x

«القمم العربية».. 73 عامًا من الآلام والأحلام (ملف)

الإثنين 25-03-2019 04:10 | كتب: سوزان عاطف |
خريطة الدول العربية خريطة الدول العربية تصوير : آخرون

73 عاما تفصل ما بين القمة العربية الأولى التى عقدت فى أنشاص عام 1946، والقمة المقبلة المقرر عقدها فى تونس 31 مارس الجارى، تاريخ يظل شاهدا على آلام وأحلام العرب، وحضور القادة والملوك والرؤساء فى 46 قمة، منها 29 عادية و13 طارئة، و4 اقتصادية تنموية.

والقمم العربية التى تعقد بشكل دورى منذ عام 2000، لم تكن من قبل تعقد إلا فى حالة دعوة أحد الأعضاء، وغالبا ما كانت الدعوة تأتى فى ظل ظروف عربية عصيبة ترتبط بأحداث وقضايا مختلفة، لكن ظل الصراع العربى الإسرائيلى المحور الأساسى لهذه القمم، حتى منتصف الثمانينيات عندما أضيف بند التدخلات الإيرانية ثم التركية فى شؤون الدول العربية ومكافحة الإرهاب، وبعد أحداث «الربيع العربى» عام 2011 انضمت إليها محاور أخرى لا تقل عنها أهمية مثل الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن.

وعلى مدار هذه السنوات أصدر القادة قرارات قوية – وإن كان البعض يوجه لها انتقادا بأنها لا تنفذ على أرض الواقع - مثل قرار قطع العلاقات مع أى دولة تنقل سفارتها من تل أبيب للقدس الصادر عن قمة عمان 1980، أو مبادرة حل الدولتين الصادر عن قمة بيروت 2002.. و«المصرى اليوم» ترصد فى السطور التالية تاريخ القمم العربية وأهم قراراتها.

سوريا.. «الغائب الحاضر» منذ 2011

قمة ليبيا ٢٠١٠

فى أوائل نوفمبر 2011 قرر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ بالقاهرة تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة اعتبارا من تاريخ 16 نوفمبر من العام نفسه.

ودعا وزراء الخارجية جميع أطراف المعارضة السورية إلى اجتماع فى مقر الجامعة العربية خلال 3 أيام «للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة فى سوريا»- ما اعتبره البعض دعم للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأعلن هذا القرار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم فى مؤتمر صحفى بعد الاجتماع، موضحا أنه صدر بموافقة 18 دولة وباعتراض 3 دول هى سوريا ولبنان واليمن، وامتناع العراق عن التصويت. المزيد

أبرز القرارات: وقف هجرة اليهود.. اللاءات الثلاثة.. وتجميد عضوية مصر

قمة القاهرة 1970

على مدار عشرات القمم العربية هناك قمم لا تنسى سواء بسبب جسامة الأحداث التى ناقشتها أو القرارات التى اتخذتها. ففى القمة الأولى فى أنشاص والتى دعى لها الملك فاروق ملك مصر والسودان، تم التأكيد على حق الشعوب العربية فى نيل استقلالها وطالبت بإيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما قررت الدفاع عن فلسطين فى حال الاعتداء عليها.

أما القمة الثانية فعقدت فى بيروت 1956، عقب العدوان الثلاثى على مصر وأعلنت فى بيانها الختامى إدانتها لهذا العدوان وتمسكها بحق الدفاع المشروع عن النفس، ودعم حق الجزائر فى التحرر من الاستعمار الفرنسى. المزيد

«مواقف وطرائف» الرؤساء والملوك

القذافى خلال مشاركته بإحدى القمم العربية «صورة أرشيفية»

بتعليقات نارية وكلمات غريبة وتصرفات يصفها البعض بالخروج عن المألوف يحتل الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى المرتبة الأولى وبلا منازع كصاحب أطرف المواقف فى القمم العربية، وكان من أكثر اللقطات التى تحسب على القذافى، هو تكراره لصفاته الكثيرة فى كل القمم مثل «عميد الحكام العرب»، و«ملك ملوك إفريقيا»، و«إمام المسلمين».

وبدأ الرئيس الليبى الراحل مواقفه غير المألوفة فى القمم، منذ أول قمة حضرها، وكانت بالعاصمة المغربية الرباط، عام 1969، وقبل بدء أعمالها قبل رئيس الديوان الملكى المغربى يد الملك الحسن فإذا بالقذافى يصيح بأعلى صوته: «ما هذا؟ تقبيل أيادى؟ عدنا إلى عصر العبودية... لا... لا... هذا شىء مرفوض... مرفوض تماماً»، حسبما ذكر الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه «كلام فى السياسة». المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية