كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الليبى معمر القذافى، يبذل حالياً جهوداً كبيرة لتحقيق المصالحة بين مصر من جهة، وكل من سوريا وقطر من جهة أخرى، قبل شهر من انعقاد القمة العربية التى تستضيفها بلاده فى أواخر شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أنه لم يتم الإعلان عن نتائج هذه الجهود بسبب ما تعترضها من صعوبات، فى حين وصف عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأجواء العربية حالياً، بأنها سيئة، وقال: «إن القمة العربية المقبلة ربما تكون مناسبة لعلاج هذا الوضع».
وأكدت مصادر بالجامعة العربية لـ«المصرى اليوم»، أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بدأتها ليبيا منذ عدة أسابيع، ويتم تكثيفها خلال الأيام المقبلة، جنباً إلى جنب مع الجامعة العربية، ضمن المساعى الليبية لضمان نجاح القمة المقبلة، مشيرة إلى أن نتائج هذه الاتصالات لم يعلن عنها، نظراً لعدم استجابة الأطراف لهذه المساعى حتى الآن، وهو ما يوضح حجم الخلافات على الساحة العربية.
وتوقعت المصادر إنهاء الخلافات والإعلان عن نجاح المصالحة العربية خلال افتتاح فعاليات القمة العربية، خاصة مع التصميم الليبى على أن تكون «قمة ليبيا» لحظة فارقة فى العلاقات العربية - العربية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن عمرو موسى، قوله للصحفيين فى الدوحة، مساء أمس الأول،: «أن التشاؤم عام فى العالم العربى الآن، لأن الأوضاع غير مريحة، سواء فى العلاقات العربية أو العلاقات الفلسطينية أو السلام الذى لا يتحقق».
وقال: «إن لبنان سيشارك فى القمة العربية بليبيا، لكن حتى الآن لم يتم تحديد مستوى المشاركة، ونتمنى عدم غياب أى دولة خلال القمة فى مثل هذه الظروف الخطيرة، خصوصاً أن لبنان عضو فى مجلس الأمن وعليه مسؤوليات خاصة فى هذا الشأن».
