x

على باب الوزير

الإثنين 18-02-2019 22:59 | كتب: أحلام علاوي |
شكاوى المواطنين  - صورة أرشيفية شكاوى المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

شاب مكافح يناشد «السيسى»:«عايز حقى يا ريس»

قرر أن يحارب، ويواجه، ويغير من ظروفه التى نشأ فيها؛ ليس خجلا أو هربا منها، لكن طموحًا وحلمًا بمستقبل أفضل له ولأسرته. إنه الشاب محمد إبراهيم شعبان سعيد، 24 عامًا، من مدينة سمالوط، بمحافظة المنيا.

يروى مأساته: «والدى بياع خضار متجول. منذ صغرى ولدىّ طموح أن أكون ناجحًا. خلال سنوات دراستى كنت من المتفوقين، دون أى درس خصوصى. كنت فى الإجازة أعمل، حتى أستعد، وأوفر مصروفات الدراسة. بدأت بجمع الكراتين والبلاستيك من القمامة وبيعها.

ثم اتجهت لإصلاح بعض الأجهزة الكهربائية. التحقت بكلية الآداب، بجامعة المنيا، واخترت قسم الإعلام، شعبة الإذاعة والتليفزيون. كنت الأول على دفعتى. والمأساة بدأت فى التيرم الأول من الفرقة الرابعة؛ حيث تحدتنى الدكتورة رئيسة القسم، وقالت لى أمام زملائى فى إحدى المحاضرات: (يا محمد لو طلعت معيد أنا هستقيل). لأننى سبق أن صححت لها تاريخ إنشاء إذاعة شمال الصعيد من المنيا، فكانت قالت إنه عام 1986، وهو يوم الجمعة 13 /5/ 1983. ومرة ثانية كانت فى إحدى محاضرات مادة الإعلام الدولى، وسألتها: ما وضع الصحافة العربية فى نطاق الإعلام الدولى فى الوضع الراهن؟ فانفجرت فىّ، وهزأت بى أمام الطلبة للمرة الثانية. رجَعَت إلى نتيجتى فى السنوات الثلاث السابقة، وفوجئت بأننى أول الدفعة؛ فاتفقت مع دكتور آخر، وهو زميل لها، على إحباط درجاتى فى الجانب الشفوى من مادتى الكتابة للراديو ومادة مناهج البحث، ولم يتم فيهما عمل امتحانات شفوية أصلا، وتم وضع الدرجات عشوائيًا. فحذفت 8 درجات من مجموعى فى هاتين المادتين؛ الأمر الذى أدى إلى إحباط ترتيبى، لأكون الثانى على الدفعة. والنتيجة النهائية أول الدفعة، لكن النتيجة التراكمية تأثرت بدرجات التيرم الأول، ليصبح تقديرى (جيد جدا)، بدلا من (امتياز)، وبهذا الشكل ضاع حقى واجتهادى فى الدراسة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية