رحيل جمال البنا «23»
■ بتاريخ 30 يناير الماضى حلت الذكرى السادسة لرحيل جمال البنا، هو الآن فى رحاب خالقه، وأياً كانت آراء البعض فيما صدر عنه فحسابه عند الله الغفور الرحيم.. لقد اقتربت من الرجل وأحببته واحترمته.. هو أصغر إخوته الذكور، سمّاه أبوه «جمال» تيمناً «بجمال الدين الأفغانى»، أحد أبرز أعلام الفكر المجددين.. لقد وجدت فيه جمال الروح، وجمال الحديث وأدبه، وجمال الفكر وعمقه وجمال وروعة حججه، وكنت أعجب لقوة ذاكرته، وقدرته على الكتابة المتميزة ورؤيته العميقة وقد شرُف على التسعين!!
■ كتبت عنه العديد من المرات، وحذرت مما يُحاك للسطو على مكتبته التى تحتوى على ثلاثين ألف كتاب ومخطوطات نادرة وكتب عريقة ووثائق متعلقة بالإخوان المسلمين، وحزنت لما آلت إليه عقب رحيله، ولموقف وزارة الثقافة من مؤلفاته، وللتعتيم على «دعوة الإحياء الإسلامى» التى طرحها.. حتى صحافتنا وإعلامنا كانا يُظهران ويُضخمان من اعتراضاته على الإخوان المسلمين ويغضان الطرف عما طرحه من آراء وأفكار فى معظم كتبه!! بل إن كتابه «تجريد البخارى ومسلم مما لا يلزم» يحتاج لطرح ما ورد فيه على أكبر عدد من المتخصصين وعلماء المسلمين وكبار المفكرين من أجل تصحيح صورة الإسلام ورسوله العظيم.. انتهى بتوفيق الله.
