x

«العمادى» فى غزة لحل أزمة تأخير إدخال أموال المنحة القطرية

الخميس 24-01-2019 23:55 | كتب: مروان ماهر |
محمد العمادي محمد العمادي تصوير : اخبار

أفاد مصدر فلسطينى مطلع بأن سفير قطر محمد العمادى وصل مساء أمس الأول إلى غزة، لكن من دون إدخال أموال المنحة القطرية التى قررت إسرائيل منعها، ردا على التوتر الذى حصل الثلاثاء الماضى على حدود القطاع.

وقال المصدر القريب من اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع إن العمادى، رئيس اللجنة، وصل غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) «قادما من إسرائيل بعد لقاءات عقدها مع مسؤولين إسرائيليين تهدف لإدخال المساعدات القطرية» وقدرها 15 مليون دولار، وتثبيت التهدئة على حدود القطاع. وأضاف: «توقعاتنا أن تدخل الدفعة الثالثة من أموال المنحة لغزة اليوم أو خلال أيام» بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، كما وصل إلى قطاع غزة نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة، جيمى ماكجولدريك، فى محاولة لنزع أى فتيل أزمة حالية؛ تجنباً لتصعيد محتمل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو منع إدخال المنحة المالية القطرية التى كانت مقررة أمس الأول إلى القطاع، رداً على تجدد إطلاق النار قرب الحدود، وهدد «نتنياهو» برد حاسم ومؤلم إذا حاول أى طرف فى قطاع غزة مهاجمة إسرائيل، قائلا: «ربما هناك فى غزة من يفكر أنه يستطيع أن يرفع رأسه ويعتدى علينا، إذا سولت لأى شخص نفسه ذلك فإن الرد الإسرائيلى سيكون قاتلاً ومؤلماً جداً»، وذلك بعد إصابة جندى إسرائيلى رفيع برصاص قناص فلسطينى على حدود غزة، فضلا عن استشهاد شاب فلسطينى. وقال مسؤول إسرائيلى، إنه فى أعقاب الأحداث الأخيرة بغزة «قررنا نقل الأموال لكن بشرط عدم التصعيد يوم الجمعة».

وقالت مصادر إسرائيلية إن السفير القطرى أجرى اتصالات لتجاوز الأزمة وتحويل الدفعة الجديدة من أموال المنحة، التى تبلغ كلها 90 مليون دولار، على دفعات، رصدتها قطر لدفع أموال موظفى «حماس» فى القطاع، ووافقت إسرائيل على أن تدفع قطر أموالاً لـ«حماس»، على أن تخضع الأسماء التى تتلقى تلك الأموال لرقابة أمنية، إلا أن حركة «حماس»- وفق وكالة «شهاب» التابعة لها- رفضت المنحة المالية القطرية الثالثة، كما أكدت رفضها المماطلة الإسرائيلية فى إدخال المنحة، وتضييق آليات التوزيع، وهذه المرة الثالثة التى ستدفع فيها قطر رواتب موظفى حماس العموميين وعددهم نحو 40 ألف مدنى وشرطى، بعدما تم التوصل إلى تفاهمات تهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية. وسمحت إسرائيل بإدخال شحنات من الوقود التى تمولها قطر إلى القطاع المحاصر، للمساعدة فى تخفيف أزمة الكهرباء، فى الوقت الذى تظاهر فيه فلسطينيون فى القطاع ضد الحصار الإسرائيلى المفروض على غزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية