اهتمت الصحف العربية، الصادرة الأحد، بنقل الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ورجال دولته إلى السعودية للعلاج، وعدد ضحايا قوات الأمن السورية من الأطفال، واتفاق مرشحي الرئاسة على ضرورة تعديل اتفاقية «كامب ديفيد»، وتقديم محاربي أكتوبر بلاغًا للنائب العام يتهمون فيه الكاتب محمد حسنين هيكل بـ«إهانة الجيش».
72 طفلا ضحايا «الأسد»
ذكرت «الشرق الأوسط» أن عدد القتلى الأطفال في سوريا على يد قوات الأمن، التابعة لبشار الأسد، بلغ أكثر من 72 طفلا، بحسب مصادر لجان التنسيق المحلية، التي أوضحت أن «الأطفال المقتولين ماتوا إما بالرصاص أو تحت التعذيب».
وأضافت صفحة اللجان الحقوقية على موقع «فيس بوك» أسماء الأطفال المقتولين وتاريخ مقتلهم، مشيرة إلى أن «عدد القتلى من المدنيين وصل إلى 1270 شخصا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم في سوريا».
أما وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، فأعربت، السبت، عن «قلقها الكبير» لانقطاع جزء كبير من شبكة الإنترنت في سوريا لـ24 ساعة. وقالت في بيان: «نحن قلقون بشدة للمعلومات عن قطع شبكة الإنترنت في جزء كبير من سوريا، إضافة إلى بعض شبكات الهاتف الجوال.. إننا ندين أي محاولة تستهدف حرمان السوريين من حقهم في التعبير الحر وحقهم في التجمع».
السعودية تعالج صالح
قال مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن علاج بلاده للمصابين في الاشتباكات التي دارت رحاها في اليمن، جاء بـ«دوافع إنسانية»، على حد تعبيره. وأفادت معلومات بأن السعودية قررت علاج كل الذين أصيبوا من الاشتباكات التي دارت بين مناصري الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، والشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة «حاشد»، وأدت إلى قصف مسجد القصر الرئاسي التي وقعت، الجمعة.
وفي صدر صحيفة «عكاظ» السعودية، جاء خبر وصول «فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى المملكة، مساء السبت، لاستكمال علاجه من الإصابة التي لحقت به جراء الأحداث الأخيرة في بلاده». وأضافت الصحيفة أن الديوان الملكي السعودي أصدر بيانا قال فيه إن «المملكة على استعداد لاستقبال المصابين ممن تستدعي حالاتهم العلاج خارج الجمهورية اليمنية ولديهم الرغبة في القدوم إلى المملكة، فقد تم استقبال عدد من المسؤولين والمواطنين اليمنيين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة».
صباحي: البلطجية معروفون
أجرت صحيفة «المدينة» السعودية حوارا مع حمدين صباحي، النائب السابق في مجلس الشعب، المرشح للرئاسة، قال فيه إن «البلطجية معروفون بالاسم وتوجد لدى الأمن قائمة بأسمائهم ومن ثم فإن السيطرة عليهم وإعادتهم للسجون ممكنة لو صدقت النوايا». وأضاف صباحي أن «برنامجه الانتخابي يرتكز على ثلاث نقاط هي: الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحرية القرار الوطني». وعن شكل الدولة، قال: «إنها لا علمانية تفصل الدين عن السياسة ولا دينية بالمفهوم الكهنوتي».
وأكد صباحي أن «الثورة لم تقم بعد بتطهير شامل لبقايا النظام السابق»، كما أن «الركام الذي نتج عن انهيار النظام لم تتم إزالته»، موضحا أنه لا يعتبر أن هناك ثورة مضادة وإنما هي «قوى مضادة اكتسبت مصالحها من ارتباطها بالنظام لكنها أقل قدرة على أن تكون ثورة لافتقادها العناصر البشرية المحركة».
أحلام «كامب ديفيد»
نقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية ما قاله هشام البسطويسي، المرشح للرئاسة، في مناظرة «مستقبل مصر بعد 25 يناير .. رأي مرشحي الرئاسة»، والتي نظمها مركز الشرق للدراسات الإقليمية، السبت، إن «القانون الدولي يسمح لمصر بالمطالبة بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بالشكل الذي يسمح لمصر باستعادة سيادتها في سيناء، ليس بتمركز المعدات العسكرية فيها، ولكن زرعها بالبشر، لتحقيق تنمية حقيقية لمصلحة الدولة المصرية».
أما المرشح أيمن نور، فطالب بضرورة تعديل عدد من مواد الاتفاقية، خاصة فيما يتعلق بنصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعديل البند الخاص برمزية أعداد الجنود المصريين في سيناء.
وتعهد المرشح حمدين صباحي بطرح الاتفاقية للاستفتاء على الشعب المصري، مطالبا بضرورة التفريق بين التزام مصر باتفاقية دولية وبين دور النظام المصري في خدمة إسرائيل. كما تعهد بعدم تصدير الغاز المصري لإسرائيل، وفتح كامل للمعابر تحت السيادة المصرية ودعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال».
بلاغ ضد هيكل
أشارت «الجريدة» الكويتية إلى أن اللواء طيار متقاعد محمد زكي عكاشة، و45 طيارا متقاعدا تقدموا ببلاغ إلى النائب العام يطالبون فيه بالتحقيق مع الكاتب محمد حسنين هيكل بتهمة «إهانة ضباط القوات الجوية والتهوين من دورهم والحط من شأن ما قاموا به من بطولات في معركة العبور عام 1973»، مستندين في اتهامهم إلى الحوار الذي أدلى به هيكل لصحيفة «الأهرام» المصرية، والمنشور في عددها الصادر بتاريخ 13 مايو الماضي.
وجاء في البلاغ الذي حمل رقم 8107 لسنة 2011، ويعتبر هو الأول من نوعه، أن هيكل «تحدث عن الضربة الجوية في 6 أكتوبر 73 بشكل كاذب أهان قطاعا من إحدى الهيئات النظامية ذات السلطات والمصالح العامة، الجيش، يتمثل في ضباط القوات الجوية وزملائهم من الشهداء الطيارين الذين ضحوا بأرواحهم في معركة الشرف وتحديدا بالضربة الجوية الأولى التي بدأت الساعة 2 ظهرا يوم 6 أكتوبر 1973».