x

سوريا: أضخم مظاهرات ضد نظام الأسد منذ بدء الثورة.. و34 شهيدًا في «حماة»

الجمعة 03-06-2011 18:23 | كتب: أ.ف.ب, رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

شهدت سوريا الجمعة أضخم تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف مارس الماضي وخصوصا في حماة (وسط البلاد) حيث استشهد 34 مدنيا (مرشحين للزيادة) برصاص قوات الأمن، لدى مشاركتهم في تظاهرة إحياءً لذكرى الأطفال الذين استشهدوا في قمع الاحتجاجات.

ودعا المحتجون المطالبون بالديموقراطية في سوريا إلى تظاهرات الجمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة أطفال الحرية» تكريما للأطفال الشهداء الذين سقطوا خلال التظاهرات، على أن تبدأ بعد صلاة الجمعة.

وتقول منظمة «يونيسيف» إن 30 طفلا على الأقل استشهدوا بالرصاص منذ بداية الاحتجاجات في 15 مارس.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن، إن عدد المشاركين في التظاهرة في حماة تجاوز 50 ألف شخص.وأضاف «مظاهرات اليوم (الجمعة) هي الأضخم في سوريا منذ بدء الاحتجاجات بالرغم من قرار العفو الذي أصدره الرئيس (بشار) الأسد. هذا يدل على ان الشعب لم يعد يثق بالنظام».

وكان الرئيس السوري أعلن الثلاثاء عفوا شاملا، لكن عمليات القمع استمرت في الوقت نفسه. وتقول المعارضة إن القمع أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص منذ منتصف مارس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 34 شخصا على الأقل استشهدوا في حماة وأن العدد مرشح للزيادة، فيما أصيب العشرات بجروح لدى إطلاق قوات الأمن النيران لتفريق المتظاهرين كانوا يهتفون مطالبين بإسقاط النظام.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «أتوقع ارتفاع عدد القتلى نظرا لأن عددا كبيرا من الناس إصاباتهم خطيرة». وأضاف «الأرقام لا تشمل كل المستشفيات».

وأكد الناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار «بشكل مباشر» على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة.

وقال أحد الناشطين «لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا بإطلاق النار».وأكد الناشط أن المتظاهرين كانوا يرددون «بشكل سلمي» هتافات مطالبة بالحرية وتدعو لإسقاط النظام.فيما تحدث ناشط آخر عن عدد أكبر من القتلى «قد يتجاوز الخمسين». وأضاف «ما جرى مجزرة حقيقية».

وفي عام 1982 وفي عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، قصفت قوات الجيش السوري مدينة حماة بالمدفعية الثقيلة والطيران ما أدى إلى استشهاد من 30 إلى 40 ألف مدني. وقالت سوريا وقتها إنها كانت تتعامل مع تمرد مسلح تقوده جماعة الإخوان المسلمين، والتي يعاقب كل من ينتمي إليها في سوريا بالإعدام شنقًا.

وفي شمال سوريا، احتشد عشرات آلاف الأشخاص أتوا من المناطق المجاورة، في معرة النعمان، كما قال ناشط. وتظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص أيضا في القامشلي وراس العين وعامودا، كما أكد الناشط الكردي في مجال حقوق الانسان حسن برو.

وفي الساحل الغربي، تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس الساحلية (غرب) كما قال ناشط.

وفي الجنوب، أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق تظاهرة في جاسم قرب درعا مهد التظاهرات، كما ذكر ناشط في مجال حقوق الإنسان.

واحتشد آلاف المتظاهرين أيضا في دمشق والقرى المجاورة، كما قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي.

في المقابل أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن «مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم».

كما أكدت وكالة الأنباء السورية أن «مئات الاشخاص» احتشدوا في حماة وتحدثت عن تجمعات في محافظة ادلب (شمال غرب). وتحدث التلفزيون السوري عن «حوالى 10 آلاف» متظاهر في حماة.

في هذه الأثناء، توقفت خدمة الإنترنت صباح الجمعة في معظم المدن وخصوصا دمشق واللاذقية (شمال غرب)، بحسب ما ذكر سكان العديد من الأحياء في المدينتين.

وقال العديد من السكان إن «الإنترنت مقطوعة» في دمشق منذ الصباح. وأكد ناشط حقوقي «في اللاذقية الإنترنت مقطوعة» أيضا.

وكان تم قطع خدمة الإنترنت ليوم واحد في بداية أبريل بسبب عطل نجم عن الضغط عل الشبكة بحسب شركة الاتصالات السورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية