x

تأسيس ائتلاف المعارضة العلمانية السوريّة.. وموسكو تنتقد سعي المعارضة لإسقاط النظام

الخميس 02-06-2011 13:38 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

أعلن الخميس، على هامش أعمال المعارضة السورية المنعقد في مدينة أنطاليا التركية، ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة سورية يتبنى فصل الدين عن الدولة ويعمل على تطبيق المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، فيما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سعي المعارضة السورية إلى تغيير النظام ودعم «الأسرة الدولية» هذا المطلب.

وعقد هاشم سلطان، وهو معارض وطبيب سوري مقيم في الولايات المتحدة، مؤتمراً صحفياً مقتضبا في ردهة الفندق الذي يعقد فيه «المؤتمر السوري للتغيير» في أنطاليا وأعلن ولادة «ائتلاف القوى العلمانية السورية» المعارضة للنظام السوري.

وعدّد سلطان ثلاث نقاط أساسية يستند إليها هذا الائتلاف وهي «الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الأعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، والتشديد على ديمقراطية نظام الحكم على أساس المحاسبة والمراقبة».

ويقول النظام السوري إنه علماني ولكن دستور البلاد ينص على أن الإسلام دين الدولة ويشترط أن يكون رئيس الجمهورية مسلما. كما يلاحظ مراقبون للشأن السوري تمييزا في معاملة العلويين، وهم الأقلية التي تنتمي إليها عائلة الأسد التي تحكم البلاد منذ عام 1970.

ويتهم النظام «مجموعات سلفية مسلحة» بقيادة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ منتصف مارس الماضي، ويقول إن هذه الاحتجاجات طائفية.

وأوضح سلطان الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض أن «الائتلاف يضم 8 أحزاب عربية وكردية علمانية واتفقنا على أهمية الثنائية بين الديمقراطية والعلمانية كأساس للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب».

واعتبر أن العلمانية هي التي تؤمن «المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية».

وكان المؤتمرون تجادلوا قبل ظهر الخميس حول نقطة «فصل الدين عن الدولة» فأيدها البعض ورفضها البعض الآخر، وستكون هذه الفكرة نقطة خلافية خلال مناقشة البيان الختامي.

وتشارك في المؤتمر أطياف متنوعة من التيارات السياسية، الإسلامية منها مثل جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض فكرة فصل الدين عن الدولة، وتيارات أخرى كردية ويسارية وقومية عربية قد تقبل بهذه الفكرة.

وتجرى مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة إلى إقامة «الدولة المدنية الديمقراطية» في سوريا.

وكان مؤتمر المعارضة السورية باشر أعماله الأربعاء، على أن يختتمها الجمعة بإصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن هناك محاولات لتغيير النظام «يجب وضع حد لها»، مضيفًا «على الأسرة الدولية أن تنظر إلى الوضع في مجمله وألا تسمح بتأجيجه بهدف تغيير النظام».

وأضاف، في ختام لقاء مع نظيره البلغاري نيكولاي ملادينوف، بحسب وكالة ريا نوفوستي «يجب إطلاق دعوات إلى ضبط النفس ليس فقط إلى النظام السوري، بل أيضا المعارضة التي تلجأ مجموعات مسلحة منها إلى عنف كبير» على حد زعمه.

وتابع «سوريا دولة محورية في المنطقة ومحاولات زعزعة استقرارها سيكون لها عواقب كارثية».

وأوضح «ندعو بإصرار إلى تطبيق الإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت ممكن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية