كشفت مصادر رسمية سودانية، أن هناك اتفاقاً بين قيادتي مصر والسودان ،على عدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح البلدين، ومناقشة الملف عبر حوار ثنائي ، و"ليس بإثارته في وسائل الإعلام".
وأجرى السفير «عبد الغفار الديب» مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، مبعوث «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية إلى السودان، عدداً من اللقاءات بمسئولين سودانيين للتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين خلال زيارته للخرطوم التي غادرها اليوم السبت إلي القاهرة.
وصرح الناطق باسم الخارجية السودانية «معاوية عثمان خالد»، أن زيارة الديب تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين في كافة القضايا المشتركة، مشيرا إلى أن الزيارة حملت رسائل من وزير الخارجية المصري تؤكد عمق الصلات والروابط ومتانة العلاقات "بين بلدين هما في حقيقة الأمر كيان واحد"، بحسب خالد.
وأوضح الناطق السودانى في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن مبعوث الخارجية المصرية حمل رسائل من أبو الغيط أكدت وقوف مصر حكومة وشعباً مع السودان في كل التحديات التي تواجه البلاد"خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان، والتي تتضمن تقرير مصير جنوب السودان في يناير المقبل كاستحقاق أساسي لتنفيذ اتفاق السلام الشام".
وكشفت مصادر من وزارة الخارجية السودانية، النقاب عن إعتزام وزير الخارجية السوداني «علي كرتي» القيام بزيارة قريبة إلى القاهرة لم يحدد موعدها بعد، مؤكدة أن هناك اتفاقاً (سودانياً- مصرياً) بين قيادتي البلدين لعدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح الدولتين، والنقاش حول الأمر بشكل ثنائي في إطار الحوار وليس بإثارته في وسائل الاعلام.
من جانبه نقل السفير «صلاح حليمة» مبعوث الجامعة العربية، إلى السودان، رسالة تحية وتقدير من الأمين العام للجامعة العربية «عمرو موسى» إلى الشعب السوداني، موضحاً أن الجامعة العربية ترى أن خيار الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب مسئولية كافة الاطراف الداخلية والاقليمية والدولية بدرجات متفاوتة.
وقال حليمة في ندوة نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي بعنوان "السودان تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال"، أن البعض قد يرى أن الوحدة الجاذبة للسودان"أمل مفقود إلا أنه منشود".
في المقابل قال «أتيم قرنق» نائب رئيس البرلمان السوداني، والقيادي البارز بالحركة الشعبية، أن الوحدة لا يمكن تحقيقها نظرياً، مشيراً إلى 7 تحديات في طريق الوحدة من بينها عدم ادماج قوت الشمال والجنوب.