قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومه ووزارتي الزراعة والري بالعمل علي حل مشاكل الفلاحين من خلال توفير مستلزمات الانتاج وتوفير مياه الري وتسويق الحاصلات بسعر مجزي للفلاحين يغطي تكاليف الإنتاج ويحقق له هامش ربح مناسب، موضحا ان فترة الولاية الاولى للرئيس السيسي شهدت نهضة في التطور الزراعي من خلال حزمه المشروعات القومية الزراعية والتي تم تنفيذها في الولاية الأولي وجاري استكمالها في الولاية الثانية وهي مشروعات استصلاح وزراعة المليون فدان ومشروع الصوب الزراعية ومشروعات الانتاج الحيواني والمزارع السمكية والتي بدانا نجني ثمارها في تقليل الفجوة الاستهلاكية من المنتجات الغذائية.
وشدد خليفة - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور عز الذين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، في المؤتمر الوطني للفلاحين والذي عقد بقرية اولاد يحي مركز دار السلام بمحافظه سوهاج، والذي حضره حشد كبير من الفلاحين بمحافظة سوهاج -علي ضرورة التبني الفعلي لسياسات ترشيد استهلاك المياه في قطاع الزراعة وايضاً في استهلاك المنازل في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر لارتفاع الطلب علي المياه بسبب الزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المائية المحدودة لمصر فضلا عن التوسع في المشروعات التي تقيمها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، موجها الشكر للرئيس علي دعمه للمشروعات التنموية لتنمية الصعيد.
وأوضح نقيب الزراعيين ان الدولة ووزارة الزراعة نفذت مشروع إرشادي لتطوير الري الحقلي لمساحة 250 الف فدان وان وزارة الزراعة والحكومة مستمرة في تطوير الري الحقلي في الاراضي القديمة والدلتا وبالتعاون مع أهالينا المزارعين وتسعى الحكومة لتوفير تمويل مالي من البنوك لان تطوير الري أصبحت ضرورة حتمية.
وفيما يتعلق بأسعار قصب السكر وبنجر السكر والقمح أوضح “خليفة"، ان الحكومة تبذل الجهود لتحقيق سعر مجزي وعادل للفلاح لقصب السكر وغيرة من المحاصيل، مشيرا إلي أن الحكومة حركت أسعار توريد قصب السكر في العامين الماضيين من خلال زيادة أسعار التوريد، كما أن شبكة الطرق ساهمت في تطوير منظومة التسويق الزراعي بين المنتج والمستهلك، وأن الحكومة لا تألوا جهدا في سبيل حل مشاكل الفلاحين في إطار التزام الدولة بتحقيق هذه الأهداف الوطنية لمصر.
وأشاد نقيب الزراعيين، بدور فلاحي دار السلام بسوهاج لاستجابتها لتوجهات وسياسات الحكومه بالحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه مثل قصب السكر والتوجه نحو زراعة بنجر السكر في مساحة 1000 فدان بمركز دار السلام في الاراضي الجديدة ، كأحد النماذج الرائدة التي تساهم في زيادة المساحات المنزرعة ببنجر السكر لترشيد إستهلاك مياه الري وزيادة إنتاج السكر من البنجر بإعتباره أحد المحاصيل الإستراتيجية الهامة لمصر لتغطية الفجوة في إستهلاك السكر البالغة 700 ألف طن سنويا.
وأوضح خليفة ان الحكومة ضخت استثمارات ضخمة في مشروعات البنية التحية بمحافظة سوهاج خلال السنوات الحمس الماضية وبدأ المواطن السوهاجي يشعر بهذا التحسن، وهو ما تشهده البلاد من خلال تطوير شبكه الطرق والكباري علي النيل في طما شمال المحافظة وكوبري جرجا في جنوب المحافظة والمدن الصناعية بالكوثر أخميم وغرب طهطا وغرب جرجا وغيرها مما يتيح فرص عمل لأبناء المحافظة في بلدهم وبعون الله القادم أفضل بالعمل معنا .
وأشاد نقيب الزراعيين بالدور الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير والمجتمع المدني جنبا لجنب مع الحكومة في العمل علي تنفيذ مشروعات زراعية مستدامة في القري الأولي بالرعاية حيث نفذت مصر الخير عدد 140 صوبة زراعية بقرية الزوازية بأولاد يحي، وحي أهالي القرية علي تعاونهم مع بعض وتجميع الحيازات المفتتة لإقامة مشروع الصوب علي مساحة 12 فدان، مشيرا إلي أن هذا النموذج يمثل أول تطبيق عملي للتنميه الزراعية المستدامة علي مستوي القرية حيث يرشد هذا النموذج الفلاحين والمزارعين والمنتجين حول الإدارة الرشيدة لاستهلاك المياه وتوفير فرص عمل للشباب وزيادة إنتاجية وحدة المساحة بالمقارنة بالزراعة في الاراضي المكشوفة وتوفير في الاسمدة وطالب بان يتم تنفيذ هذا النموذج للتنمية المستدامة في جميع القري واتاحة البنوك تمويل لصغار المزارعين لإقامة الصوب الزراعية.