x

مكتبة الإسكندرية تُصدر طبعة جديدة من «مستقبل الثقافة في مصر» بعد ٨٠ عاما من الطبعة الأولى

الأحد 09-12-2018 23:55 | كتب: رجب رمضان |
طه حسين - صورة أرشيفية طه حسين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في الذكرى 45 لرحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وإيمانًا من مكتبة الإسكندرية بدور الثقافة والفكر في تقدم الوطن، أصدرت المكتبة طبعة جديدة من كتاب «مستقبل الثقافة في مصر»، ضمن فعاليات مشروع «إعادة إصدار كتب التراث». وتأتي هذه الطبعة بعد مرور ثمانين عامًا على صدور الكتاب في طبعته الأولى عام 1938م.

وذكر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في تصديره للكتاب، أنه يأتي في سياق جهود مكتبة الإسكندرية في مواجهة التطرف الفكري، وإفساح المجال أمام الأفكار التي تُسهم في التجديد ونهضة المجتمعات العربية والإسلامية.

وأضاف أن «كتاب مستقبل الثقافة في مصر، يثير التساؤلات، ويحرض على التفكير، ويفتح بابًا للحوار نحن أحوج ما نكون إليه.. وأنه يأتي ضمن مختارات من التراث الفكري والثقافي في إطار مشروع لمكتبة الإسكندرية بعنوان إعادة إحياء كتب التراث، وسيتم عرض الكتاب في الملتقى السنوي للمثقفين والمفكرين الذي تقيمه المكتبة يومي الثلاثاء والأربعاء 25 و26 ديسمبر 2018».

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد إسماعيل على في دراسته التقديمية للكتاب: «بغير مبالغة، فإن الدكتور طه حسين يقف متميزًا، بين مفكري الوطن العربي، محتلاً مكانة خاصة، سواء اتفقت معه أو اختلفت؛ فلقد تجمعت في شخصية هذا المفكر العملاق، أكثر من غيره من مفكري الوطن العربي في العصر الحديث، الكثير من المقومات التي أهلته أن يكون صاحب رؤية تركت «بصمة» في تاريخ الثقافة في مختلف أرجاء بلداننا العربية، سواء من حيث غزارة ما كتب، أو نوعية هذا الذي كتب، أو ما شغله من مواقع عمل مؤثرة، أو ما أثاره من معارك زلزلت الأرض الثقافية العربية، وزادت من توهجها وتداعياتها».

وعن أفكار الكتاب الرئيسية يقول مُعد الدراسة التقديمية: «يُوحي عنوان كتاب مستقبل الثقافة في مصر، بأن الموضوع عن الثقافة، فإذا قلَّبت صفحاته، وجدت ثلاثة أرباعها عن التعليم، وربعها عن الثقافة؛ حيث خصص طه حسين 21 موضوعًا من كتابه عن الثقافة، و79 موضوعًا عن التعليم! إيمانًا منه بأن تطوير التعليم في مصر رهن بتطوير الثقافة، وأن وجود فجوة بينهما لا بد أن تبث في عروق كل منهما أسباب وَهَن وضعف».

وتجدر الإشارة إلى أن طه حسين ولد في نوفمبر 1889 بقرية «الكيلو» بمحافظة المنيا، وفقد بصره في الرابعة من عمره، واستطاع أن يتحدى هذه الظروف القاهرة، ويظهر نبوغًا أهله إلى أن يستكمل مسيرته التعليمية بداية من الالتحاق بالأزهر، ثم الجامعة المصرية، حتى حصوله على الدكتوراه من فرنسا، ليقود بعد ذلك مشروعًا فكريًّا شاملا، ويدخل في معارك ثقافية عدة، ليطلق عليه «عميد الأدب العربي»، وبعد رحلة عطاء يرحل عن عالمنا في أكتوبر 1973.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية