x

«المصري كيدز».. حدوتة مزرعة عم خليل «4»

الأحد 09-12-2018 12:18 | كتب: شيماء فضل |
المصري كيدز المصري كيدز تصوير : اخبار

ومع شقشقة الفجر النهارده ليوم جديد، قام الديك يصيح علشان يصحى كل الحيوانات، وبعلو الصوت قال: كوكوكوكو.

صحيت الحيوانات كلهم، وعم خليل كمان صلى وحضر الفطار الصحى اللذيذ وراح يصحى لولى علشان تفطر معاه.

وهى بتفطر طلبت من جدها طلب صغنون وقالتله: هو أنا ممكن بعد ما أخلص فطارى اطلع أركب الحصان عنتر؟ أنا نفسى يا جدو أركبه وأقضى معاه اليوم كله بلف فى المزرعة.

رد عليها عم خليل: يبقى لازم تشربى الحليب، دا صابح وجميل، علشان تبقى قوية وتجرى بيه، وفوريره كانت مخلصة الأكل كله، وكمان الحليب، وادت بوسة لعم خليل وقالته أشوفك على خير.

ولسه لولى خارجة من الباب، لقت زوحلق واقف مستنيها، وأول ما شافها راح جارى عليها، والكورة الخضرا الجميلة ناحيتها راح موديها علشان يلعبوا بيها، فهمت لولى قوام إنه محتاج تلعب معاه.

راحت قالتله: هلعب مع عنتر شوية وأرجع ألعب معاك. وقف زوحلق يفكر ازاى يخليها تلعب معاه مش مع عنتر. وبسرعة جاتله فكرة شريرة، جرى قوام على عنتر وقاله تعالى نلعب لعبة جديدة. هنشوف مين هيجرى أسرع فينا ونستخبى كل واحد فى مكان، ولولى والحيوانات يدوروا علينا واللى هيفضل لآخر اليوم أكيد هو الكسبان.

وافق عنتر وجرى قوام، وورا التله الكبيرة استخبى وقال: أنا كدا عمرى ما هبان وزوحلق وأصحابى محدش فيهم هيعرف لى مكان وشوية وجت لولى تدور عليه، بس طبعا هو فص ملح وداب. قالت خلاص ألعب مع زوحلق لحد ما يبان. وساعة ورا ساعة، وزوحلق آخر انسجام. أما يا حرام، عنتر كان قاعد ملان وزهقان والنوم عليه كان غلبان.

ومع غروب الشمس، والكل كان مروح ينام، وعم خليل بيلف يتأكد إن كله تمام، بص ملقاش عنتر، سأل لولى، قالتله: دا من الصبح وأنا مش لقياه.

ابتدت الحيوانات تستغرب، والكل بقى عليه قلقان، ومنهم اللى مشى يدور، ومنهم اللى قال هستناه.

أما زوحلق، فكان ولا على البال. سأله بندق: هو انت مش قلقان؟ قاله: لأ، دلوقتى يبان، وسيبنى علشان عايز أنام.

بندق قاله: بس انت آخر واحد كنت معاه، وحاسس إنك تعرف مكانه، قاله: أنا؟ لالالا، ويلا ندور عليه، روح انت من هنا وأنا هروح هناك.

وقال زوحلق فى باله أنا لازم ألقاه قبل أى حد، أحسن يقول على السر، وساعتها شكلى مش هيكون تمام.

ولسا بندق وزوحلق بيدوروا على صاحبهم الحصان عنتر. بندق مشى مع عم خليل ناحية التلة الكبيرة، أما زوحلق فراح عند بركة المياه وكان عمال يدعى ربنا إنه يلقاه قبل بندق وأى حد تانى. وفضل ينده ويدور، وكان من الخوف خلاص مش عارف يفكر. وقعد يكلم نفسه ويقول أنا حطيت نفسى فى ورطة كبيرة وآخرتها ممكن تبقى خطيرة.

أما عم خليل فكان حاسس بالقلق والخوف على عنتر كتييير، وقرب جزء من نفوخه يطير، وما بقاش عارف إيه اللى حصله، وقال: أكيد هو مشى بعيد وخرج بره المزرعة وتاه وما عرفش يرجع تانى، أو يمكن أخده حد ما عندوش ضمير.

وبقى الحزن والقلق فى المزرعة كبير كبير، والدموع ماليه العين. وفضل ماشى عم خليل وقال: هروح عند التلة يمكن ألقاه. وسبقه بندق يجرى وأول ما شافه قعد يهوهو «هوهو هوهو» فهم عم خليل وجرى قوام وبصوا لقوا عنتر مفرهد وتعبان، أصله يا حرام طول اليوم فى الشمس والحر من غير أكل ولا مياه كمان. وما كانش قادر يقوم يروح. أخده عم خليل براحة وطلبلوا الدكتور سعفان.

طمنهم عليه وقالهم: إنه تمام، بس يرتاح يومين ويقوم يجرى قوام.

دخل زوحلق على عنتر لقاه يا عينى تعبان. زعل وحس إنه أد إيه كان أنانى وإنه السبب فى عياه.

وبدأ عنتر يفوق بعد ما أصحابه راعوه. وأول ما خف، بالاحتفال فرحوه، وضحك ولعب وفرح كبيير بقى فى قلوبهم عاشوه، وكانت لحظات سعيدة مع المعزة عزيزة وأغانيها الجميلة.

وهنا سأله بندق: انت ليه روحت هناك؟ قالهم: عشان أكسب زوحلق أكيد، وحكالهم على اللعبة.

وهنا بدأ الحيوانات لزوحلق نافرين، وكمان بيه مش مبسوطين. قالهم زوحلق: دا كذاب كبيير، وأنا إيه مصلحتى فى كدا؟ دا أنا حتى كنت براعيه، وكنت ماشى أدور عليه.

وفى اللحظة دى جت فرفورة تطير، وبآخر الأخبار جايه أكيد. وقالتلهم: فى موضوع خطير لولى ماشية كمان يومين. واستأذنت عم خليل إنها تاخد زوحلق أو بندق معاها البيت.

وفى نفس واحد كله قال واتمنى «يارب يكون زوحلق ونخلص من المقالب والمشاكل ونعيش فى جو سعيد».

سمعهم زوحلق، وزعل جدا وبقى دمعه فى العين وجرى منهم بعيد، جرى وراه بندق، وهنشوف فى الحلقة الجايه هيقوله إيه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية