x

«القومي للسكان»: الزيادة السكانية أشد خطرًا من الإرهاب

الثلاثاء 04-12-2018 15:44 | كتب: إبراهيم الطيب |
تدريب طلاب الطب والصيدلة على القضية السكانية تدريب طلاب الطب والصيدلة على القضية السكانية تصوير : آخرون

قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، أن الزيادة السكانية أخطر قضية تواجه مصر في الوقت الراهن وتتجاوز في خطورتها خطر الإرهاب، وذلك لكونها قضية وعي بالمقام الأول، تستوجب التدخل على أكثر من محور للتعامل معها، حيث تعادل الزيادة السكانية في مصر سنويا 5 أضعاف الدول المتقدمة وتعادل الزيادة السنوية في قارة بأكملها.

وأضاف «حسن»، خلال ورشة عمل، الثلاثاء، لطلاب كلية الطب والصيدلة على كيفية مواجهة المشكلة السكانية وتنظيم الأسرة، أن الزيادة السكانية غير المسلحة بالصحة والتعليم وحب وانتماء الوطن، أشد خطرا من الإرهاب لأنها بيئة صالحة للتطرف والمغالاة، وتابع: الشخص اللي عقله وقبله وجيبه فاض، هو أكثر شخص يمكن التأثير فيه ويكون وقود للإرهاب«، مشيرا إلى إن مشكلة الزيادة السكانية، أصبحت تهدد كل جهود التنمية في مصر، وأدت إلى وجود خلل واضح في توزيع السكان، ومن ثم التأثير سلبا على خصائصِ السكان من تعليم وصحة.

وأضاف أنه عقد اجتماعا مه جميع الجهات المعنية بقضايا السكان والأسرة بمحافظة بني سويف، واكتشف أن نسبة الأمية بين الإناث في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر خلال العام الماضي بلغت 49،8%، بينما بلغت النسبة بين الذكور 43،7%، وهذه النسبة كبيرة للغاية، محذرا من خطورة الأمية على الأسرة وعلى المجتمع، فالمرأة غير المتعلمة لن تستطيع تربية جيل قادر على فهم مستقبله وإدراك تحدياته.

وأوضح أن الأمية- خاصة بين الإناث- تعد من الروافد الاساسية للزيادة السكانية، فإذا نظرنا نحو موضوع الزواج المبكر بين الإناث مثلا، نجد أن الأمية سببا رئيسيا في ذلك لعدم إدراك الفتاة بمخاطر هذا الزواج، والفتاة التي تتزوج مبكرا بديهيا أن تنجب مبكرا، فلا تصل إلى سن الثلاثين عاما مثلا، إلا وقد أنجبت نصف دستة من الأطفال، وذلك لأنها لا تعي مفهوم الزواج المبكر ومخاطره، ولا تدرك مفهوم تنظيم الأسرة، ومن ثم نجد تدهورا في جميع خصائص السكان، فنجد تدهورا في صحة الأم والطفل، وارتفاعا في نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال، وزيادة التسرب من التعليم، وزيادة عمالة الأطفال، وزيادة نسبة الفقر، كل هذه الأمور تأتي نتيجة مباشرة «للأمية».

من جانبه قال الدكتور محي الدين عبيد، نقيب عام الصيادلة، ورئيس اتحاد الصيادلة العرب، إن الهدف من ورشة العمل هو دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإنقاذ الدولة، وتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان (2015- 2030) وتنفيذ اهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن معالجة قضية الزيادة السكانية يبدأ بدراسة المشكلة والوقوف على الأسباب ثم التحرك في عمل برامج التوعية وتنفيذ التوصيات وحل المشكلة.

أكد نقيب الصيادلة، أن عدد صيادلة الدول العربية حوالي 80 ألف صيدلي بينما عدد الصيادلة في مصر وصل إلى 280 ألف صيدلي، مشيرا إلى أن الورشة سوف نعمل خلالها على تدريب الصيادلة للنزول إلى النجوع عمل حملات التوعية بالتعاون مع الأطباء كذلك إحياء برنامج «أسأل استشير»، لتغيير الأوضاع وتكون بداية انطلاق جديدة، مشيرا أن النقابة سوف تتكفل بتدريب الصيدلة ونشر البوسترات في 73 ألف صيدلية على مستوى الجمهورية.

من جانبها قالت الدكتورة رشا عمار أستاذ طب الأطفال ومدير مستشفى أبوالريش الجامعي، أن المستشفى تستقبل بالعيادات الخارجية يوميا قرابة ألفين طفل، 20% من أسباب الإصابة ترجع لعدم وقت كافي بين كل طفل، مما يعني ضرورة المباعدة بين فترات الحمل 3 سنوات على الأقل وذلك حفاظا على صحة الأم وأيضا الطفل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية