عرض الفيلم المصرى ورد مسموم المشارك بمسابقة آفاق السينما العربية بحضور أبطاله الفنان محمود حميدة، ونجلته إيمان وكوكى وإبراهيم النجارى، ومخرجه أحمد فوزى صالح والمنتج صفى الدين محمود، وحرص على مشاهدته عدد من السينمائيين والفنانين، منهم: إلهام شاهين ولبلبة وبوسى شلبى ومحمد العدل وخالد عبدالجليل وساندرا نشأت وألفت عمر وياسمين رئيس وأحمد الفيشاوى وأحمد داوود.
وعقب انتهاء الفيلم عقدت ندوة حوله أدارها الناقد أحمد شوقى، وأكد الفنان محمود حميدة أن المشروع حصل على دعم من عدة جهات لأنه جديد فى لغته البصرية، ولذلك قرر المشاركة فى إنتاجه ليكون لاحقًا بمشروع فيلمه الأول «جلد حى»، مشيرًا إلى أن السيناريو تم تعديله 4 مرات وفترة التحضيرات استمرت أكثر من 18 شهر تقريبًا وبالنسبة له يعتبره تجربة مختلفة، رغم أنها غريبة فى طرحها، موضحا أن مهرجان روما اختار 7 مشاريع من ضمنها «ورد مسموم» بينها 6 مخرجين أقلهم حاصل على جوائز فى كان، وذلك ثقة به كمنتج بعدما شاهدوا له فيلم «جنة الشياطين» وقال: إن مخرجه قرر تطوير الإنتاج، وهو أمر صعب على أى جهة إنتاج لأن هذا النوع من الإنتاج السينمائى نسبته لا تتعدى 1% كونه يستشرف المستقبل.
وقال مخرجه أحمد فوزى صالح إن العمل مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشطى بعنوان «ورود سامة لصقر» موضحا أن مكان التصوير كان صعبا وتطلب مشقة كبيرة فى الكادرات ووضع الكاميرات، لأن شخصياته تعيش فى حى المدابغ حياتها قاسية وسعيد أنه وصل لأكثر الناس.
وأضاف: أن ظروف التصوير واستخدام المعدات فى بيئة العمل بالنسبة له كان تحديا، وقال إن الفيلم تم تصويره بحب من سكان الحى «ولولا مساعدات الناس مكنش هيبقى فيه ورد مسموم» موضحا أنه كان يضع الكاميرات والممثلين أعلى سيارة «كارو» ولم يكن لديهم رفاهية الخطأ والتكرار، وأنه كان رافضا لفكرة الارتجال على الإطلاق، وكان الجميع دائم التدريب داخل مكتب إنتاج الفيلم الموجود فى المدابغ ورسالته الاحتفاء بقيمة العمل حتى لو كانت الحياة بهذه البشاعة وأن الفقراء ليسوا مجرمين ولا حاملى سلاح.
وأوضح أن العلاقة بين الأخت وشقيقها فى الفيلم تم تنفيذها بطريقة صوفية وكان هناك تعمد لتقديمها بطريقة غامضة تعكس الثقافة الذكورية المنتشرة.
وعن سبب اختيار ورد وشوك اسما للفيلم قال بدأنا الفيلم مقتبسا عن رواية بعنوان ورود سامة لصقر ربما يكون مش أفضل عنوان، لكنه أصبح بمثابة علامة تجارية صعب تغييرها لا يوجد فيلم غير الناس أو المجتمع رسالتنا أننا نتجادل مع هذا المجتمع والحكومة عارفة المكان ومش محتاج ألفت نظرها ليه.