x

رئيس تحكيم المسابقة الدولية بـ«القاهرة السينمائى»: يهمني الإنسان في أفلامي

الإثنين 26-11-2018 21:53 | كتب: سعيد خالد |
بيل أوجست - صورة أرشيفية بيل أوجست - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

يعتبر المخرج الدنماركى بيل أوجست، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى، نفسه حكاء للقصص التى يتصدى لتنفيذها وإخراجها، وقال إنه دائما مهموم بتناول العلاقات بين البشر فى أفلامه، ولهذا السبب لم يتصدر لإخراج أفلام الأكشن ولا يحبها ولم يحاول تقديمها كونه معنيا بقضية الإنسانية بشكل عام.

وأضاف «أوجست» أنه مؤمن بضرورة أن يحتوى الفيلم على معنى ما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأن تكون هناك رسالة للجمهور تصل له من خلال حكى المخرج وسرده للتفاصيل ولابد أن يكون المخرج قادرا على ربط المشاهد بالشريط السينمائى وحكايته ويتفاعل معه ومع الشخصيات التى يطرحها، موضحًا أنه كان عاشقًا للسينما منذ طفولته وأنه وفى سن السابعة توفيت والدته وعاش مع والده وكان محبا لكتابة القصص، وبعد فترة ارتبط بالتصوير وتوثيق وعرض الأحداث من خلال الصورة وهو ما دفعه لاحترام التصوير السينمائى فيما بعد ثم إلى الإخراج وربما يأتى هذا التحول فى حياته بسبب حبه للرواية القصصية وخلق الشخصيات والعلاقات فيما بينهم.

وتابع أنه يعتبر فيلمه الوثائقى السويدى «بيل القاهر» من أهم أعماله كونه يتناول ظاهرة التفرد لدى الأطفال قائلا «إنه من الصعب علينا أن نتحمل تلك الظواهر، خاصة أن مصير هؤلاء الأطفال دائما ما يكون قاسيا لكن فى نفس الوقت لا أنكر أن تلك الصعوبة من الممكن أن تخلق الإبداع أيضا»، وبرر سبب عدم قيامه بإنتاج أو إخراج أفلام أمريكية بأن صناعة الفيلم أمر فى غاية الصعوبة وتحديدا فى هوليوود لأن أفلامها تجارية بحتة تهتم بالربح بشكل أساسى، وهذا لا يتناسب مع رغباته وطموحاته، مشددًا على أنه يكره العيش بهوليوود أو العمل بها، ورغم ذلك فإنه بالتأكيد تأثر ببعض مخرجيها- حسب قوله- بفترة من الفترات لكنه تأثر أكثر بالمدرسة السينمائية الأوروبية.

وعن حصوله على جائزة الأوسكار عن فيلمه «بيل القاهر» قال إنه يتناول قضية المهاجرين ومشاكلهم فى الدنمارك وحلمهم من خلال شخصية بيل ذى العشر سنوات ووالده الكهل، حيث يهجران بلدهما السويد إلى الدنمارك من أجل إعادة بناء حياتهما بعد وفاة الأم وفقدان كل شىء، فيتم التحاقهما بالعمل فى مزرعة كبيرة يملكها السيد كنستغرب مقابل أجر بخس، موضحا أن نجاح العمل يعود إلى قصته والعلاقات بين عناصره، قائلا إنه يعتبر علاقته بالسينما قصة حب وأنه يبحث عن تقديم فيلم يناقش قضية الهجرة كمنتج أو مخرج ويراه أمرا فى غاية الأهمية، ومن الممكن أن يكون مدفوعا لكن المعالجة هذه الأيام ستكون مختلفة خاصة مع زيادة حالات الهجرة فى الكثير من البلدان، ويجب مناقشة القضية بعمق بعيدًا عن السطحية.

وعن فكرة مشاهدته للأفلام العربية بشكل عام قال إن بلاده لا تتيح عرض الأفلام العربية لكن من الممكن أن يصل إليها من خلال نت فليكس ليتمكن من مشاهدة تلك الأفلام ويتعرف على ثقافات تلك البلدان وكذلك من خلال مهرجانات مثل القاهرة وغيره، وأضاف: هناك فى هوليوود بعض المنتجين حاليا يقومون بإنتاج أفلام للعرض على هذا الموقع فقط لكن المهم فى الأفلام بشكل عام أن تتحدث عن الإنسانية «ولابد أن يتم إلغاء الحواجر بيننا ولا أنكر أننى شاهدت فى هذا المهرجان أفلاما عظيمة بها رسالة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية