x

السينما المصرية تنافس بقوة فى «القاهرة السينمائى».. ونقاد: تمنح الأمل فى الجيل الجديد

الأحد 25-11-2018 22:50 | كتب: ريهام جودة |
فيلم كاندريلا فيلم كاندريلا تصوير : اخبار

شهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى العديد من الفعاليات وعروض الأفلام المصرية التى حمل كثير منها «لافتة كامل العدد»، حيث تميزت بالإقبال من الحضور لمتابعتها، كما أثنى عدد من النقاد على مستوى الأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان، وأكدوا أنها تمنح الأمل حول مستقبل وجيل جديد من السينمائيين المصريين.

من ناحية أخرى، شهد العرض الأول للفيلم الروسى «البجعة الكريستالية»، والذى يشارك فى المسابقة الدولية للمهرجان، حضورا كبيرا، وعقب عرض الفيلم أدارت الناقدة ماجدة خير الله ندوة بحضور مخرجة الفيلم داريا زوك.

وقالت مخرجة الفيلم داريا زوك: عرض «البجعة الكريستالية» فى سبتمبر الماضى ببيلا روسيا وشهد نجاحا كبيرا وردود أفعال متميزة، رغم برودة الجو، كما عرض أيضا فى أوكرانيا، ومن المقرر عرضه فى روسيا خلال الأسبوعين المقبلين، وقد وجدت بعض الصعوبة فى البداية فى إيجاد تمويل فلجأت لإنتاج خارجى مثل ألمانيا والولايات المتحدة وجاءت بيلا روسيا وساهمت ببعض الدعم.

وأضافت «داريا»: بالرغم من أن أحداث الفيلم تدور فى التسعينيات من القرن الماضى إلا أن الأحوال فى بيلا روسيا لم تتغير كثيرا خلال العشرين سنة الماضية، فليس كل إنسان فى روسيا لديه رغبة التغيير والهجرة لأمريكا، فهناك أشخاص مازالوا متمسكين بالبقاء.

وفى ندوة فيلم «التل الحزين»، التى أقيمت فى المسرح الصغير ضمن فعاليات المهرجان، أكد مخرجه أنه سعيد جدا بتلك التجربة التى استغرقت أكثر من ثلاث سنوات فى التصوير، على الرغم من أنه كان يعتقد أنه سينتهى من تصوير الفيلم فى ثلاثة أسابيع، وتحدث عن فكرة العمل، موضحا أنه كان يرغب فى توثيق حالة استعادة مكان المشهد الشهير الخاص بالمقبرة الجماعية فى الفيلم الشهير «الطيب والشرس والشرير»، والذى تحول بعد ذلك إلى محمية طبيعة، مؤكدا أنه فور علمه بأن هناك رغبة من بعض الأشخاص فى أن يفتشوا ويستعيدوا أبرز تلك الأماكن التى تم فيها تصوير الفيلم، قرر أن يسافر إلى إسبانيا ليرصدها، وكان يعتقد أنه بإمكانه أن ينتهى من التصوير فى وقت قريب، لكنه استمر إلى ثلاث سنوات، وحتى الآن مازالت عملية التنقيب فى المقبرة مستمرة إلى أن يصلوا إلى العدد الأصلى للمفقودين وهو 5 آلاف شخص.

وعن مسألة استعانته ببعض المشاهد الفوتوغرافية للفيلم الأصلى، قال إن مسألة الاستعانة بمشاهد من الفيلم الأصلى مكلفة جدا، لذلك فضل أن يستعين ببعض الصور الفوتوغرافية مع معالجتها بأحد البرامج فى عملية المونتاج.

وشهد المهرجان أيضا حضورا كثيفا لعرض الفيلم التسجيلى «فى ستوديو مصر» للمخرجة منى أسعد، ضمن «العروض الخاصة» على مسرح الهناجر، الفيلم مدته 90 دقيقة، يسجل تجربة اثنين من المستثمرين المصريين، كريم جمال الدين وعلِى مراد ملاك (شركة إكسيل)، اللذين قررا فى عام 2000 تأجير مؤسسة «استوديو مصر» التى تم تأسسها عام 1935 على يد الاقتصادى المصرى طلعت حرب، بعدما قررت الحكومة خصخصة قطاعات كبيرة تمتلكها الدولة.

والفيلم رصد المعاناة التى واجهها الاثنان مع البيروقراطية الحكومية وعدم تقدير التراث السينمائى، وكيف أعطت الدولة مبنى كاملًا مليئًا بشرائط الأفلام ولم تهتم بقيمتها فى وقت كانت تحاسب فيه المستثمرين على أثاث الاستوديو المتهالك.

ويطرح الفيلم تساؤلًا مهمًّا حول كيفية تطوير صناعة السينما فى مصر، وعن احتياجات الصناعة إلى دعم من الدولة، وفى الوقت نفسه الحفاظ على موروثها السينمائى لأكثر من 4000 فيلم مصرى باتت فى مهب الريح.

عقب عرض الفيلم قالت منى أسعد، مخرجة العمل، إن فكرة الفيلم جاءت قبل أن يهاجر أحد الأفراد الذين شاركوا فى تأسيس شركة «إكسيل» للمونتاج، والذين أسهموا فى تأسيس استوديو مصر الجديد، مضيفة أنها بدأت تصوير جزء من الفيلم فى أثناء تسلم الشركة استوديو مصر فى عام 2000، وكان التصوير مجرد توثيق لما يحدث وليس بهدف تقديم فيلم كامل عنه، ولكن شاءت الأقدار أن يتم استكمال العمل فيه خلال السنوات الماضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية