أعرب تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق عن فخر بلاده بنظامها القضائي، مؤكدا رفضها إجراء أي تحقيق دولي معها واتهام ولي العهد في قضية مقتل جمال خاشقجي بناء على التكهنات.
وقال الفيصل في كلمة له في معهد السلام الدولي في نيويورك: «المملكة لن تقبل بأي محاكمة دولية للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي السعودي هو سليم ويعمل بوضوح، وسيأخذ التحقيق مجراه ... المملكة لن تقبل أبدا التدخل الأجنبي في نظامها القضائي».
وأشار إلى أن السعودية كغيرها من الدول الأخرى رفضت تحقيقات دولية في أحداث وقعت داخل أراضيها أو في مناطق أخرى على أيدي مواطنيها.
ولفت إلى أن ما تم إبلاغ السلطات السعودية به «مضلل» لأن «من ارتكبوا الجريمة أرادوا إخفاء ما حدث وتبرير ما أخبروا به السلطات».
وشدد على أنه «يتوقع من المملكة أن تفي بوعدها بالتحقيق وتضع كل الحقائق على الطاولة كما ستجيب على جميع الأسئلة المعلقة وبينها ما حدث لجثة الصحفي جمال خاشقجي».
واتهم تركي وسائل الإعلام بالسعي لكيل الاتهامات لولي العهد في ما حدث، وعلى أساس التكهنات ودون الاستناد إلى حقائق ودلائل مثبتة، وقال: «أنت لا تستطيع أبدا إخفاء الحقيقة، والمملكة لن تخفي الحقيقة أبدا ليس فقط في ما يتعلق بهذا الأمر بل في الأمور الأخرى، توجيه اتهامات إلى أحد مثل ولي العهد السعودي دون حقائق وعلى أساس تكهنات، والقول إن المملكة لم تتقدم وتتحدث عما هو حقيقة وما هو غير ذلك، لا يعطي الحق لاتهام أحد ما، هذا لم يحصل ولا يوجد دليل على ذلك، ومن هذا المنطلق قلت إن الإعلام ليس عادلا بحق السعودية».
وقال الفيصل إنه عندما كان سفيرا للولايات لبلاده في الولايات المتحدة وفي بريطانيا، كان خاشقجي متحدثا باسم السفارة في البلدين، وكانت تربطهما علاقة ود على مر السنين.
واستشهد تركي بآية من القرآن الكريم في مقتل خاشقجي... «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».
وأكد أن التقرير النهائي للمملكة «سيوضح بالضبط ما حدث وستتم الإجابة على كل الأسئلة التي تم التكهن بها».