تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل ديلياغين، في «نيزافيسيمايا غازيتا»، حول ترتيب عملية قتل جمال خاشقجي بهذه الطريقة لاتهام محمد بن سلمان وضرب إصلاحاته، بحسب ما نقلت روسيا اليوم عن «ديلي إكسبريس» البريطانية.
وجاء في المقال: وفقًا لصحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، فإن أجهزة المخابرات البريطانية كانت على علم مسبق بالتحضير، على الأقل لاختطاف خاشقجي، ولكنها لم تتخذ أي إجراء، على الرغم من أن استخدام هذه المعلومات (مهما كانت) يمكن أن يعزز بشكل كبير موقعها في المملكة العربية السعودية.
ووفقاً للتقارير، فإن ممثلي بعض الدول الأخرى كانوا على علم مسبق بالإعداد لهجوم إعلامي ضد ولي العهد السعودي في الوقت المناسب.
يبدو أن معارضي ولي العهد محمد بن سلمان أعدوا مسبقا هجوما قويا ضده، بصفته الحاكم الفعلي للدولة، وبالتالي العارف مسبقا بالقتل القادم. لا يمكن استبعاد أن منظمي هذا الهجوم أنفسهم خططوا للجريمة.. بل ودفعوا لمرتكبيها، من أجل ضرب المملكة العربية السعودية وإيقاف الأمير المحدّث بسبب نفوذه وشعبيته.
فرضية تخطيط معارضي الأمير لهذه المأساة، تعطي إجابات عن الأسئلة «المعلقة في الهواء» في جميع الاحتمالات الأخرى. فما حاجة سلطات المملكة العربية السعودية إلى القضاء على صحفي ناقد معتدل بما فيه الكفاية للسلطات، وهي تدرك أن ذلك سيجذب انتباه العالم كله؟ لو أرادوا حقًا قتل الصحفي، أما كانوا يستطيعون فعل ذلك بشكل مختلف بعيدا عن القنصلية التي على الأرجح خاضعة للتنصت؟ وأخيرا، لماذا يقومون بذلك عشية منتدى استثماري كبير؟
يبدو أن عدو الأمير ولي العهد كان بحاجة إلى ضحية رنانة، وقتلها بالطريقة الأكثر بشاعة ووحشية للحصول على أقصى تأثير في وسائل الإعلام.
وتجدر الإشارة بشكل منفصل إلى أن ذلك يعزز بشكل كبير مواقع قطر وتركيا، المنافستين الموضوعيتين للمملكة العربية السعودية في المنطقة.
فقطر وتركيا اكتسبتا بذلك ميزة أخلاقية ضخمة... لمجرد أنهما لا تعذبان أو تقتلان خصومهما السياسيين (على الأقل في قنصلياتهما وتحت التسجيل)، ومن الواضح، بالتالي، أنهما شريكتان أكثر أمانا. الوضع الجديد... أصبح هدية سياسية ملكية لقادة هاتين الدولتين، تحولهما إلى عملاء محتملين للديمقراطيين الأمريكيين.