تراجعت زوجة ضحية التعذيب في قسم حدائق القبة، اليوم الأحد، عن اتهامها السابق لرئيس مباحث قسم حدائق القبة ومعاون و4 أمناء شرطة بتعذيب زوجها حتى الموت داخل القسم.
وغيّرت الزوجة- بشكل مفاجئ- أقوالها في تحقيقات النيابة، وكتبت إقرارًا بنفي التهم التي وجهتها من قبل للمتهمين.
كانت زوجة ضحية التعذيب اتهمت تامر فراج، رئيس المباحث، ووحدة قسم شرطة حدائق القبة، بتعذيب زوجها حتى الموت.
وبسؤال رئيس المحكمة لها عن سبب عدولها عن أقوالها، أفادت بحصولها على تعويض مادي من المتهمين قائلة للمحكمة: «ده نصيبه وأجله».
وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة قيام رئيس مباحث ومعاون مباحث و4 أمناء شرطة بقسم حدائق القبة بقتل وتعذيب محتجز داخل القسم لدفعه للاعتراف بجريمة سرقة، عن تفاصيل جديدة.
وتبين من تحقيقات سعد أبوالعز، مدير نيابة غرب القاهرة، وسكرتارية مصطفى محمود وميشيل ماجد، أن المتهمين قاموا بتعذيب المجني عليه حتى الموت، وأنهم أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه عن وجود إصابات متفرقة بمختلف أنحاء جسده، ووجود آثار تعذيب بالصعق الكهربائي.
وأضافت التحقيقات أن معاينة النيابة لغرفة المباحث داخل القسم كشفت عن وجود عنف جنائي بها، وتحطم في زجاج باب الغرفة، ووجود آثار عنف واضحة بها.
وكشفت تحقيقات النيابة أن كاميرات المراقبة بالقسم أثبتت احتجاز المجني عليه الآخر داخل القسم، لمدة تقارب الـ 24 ساعة، وتم الاعتداء عليه وتعذيبه لتحديد شريكه في السرقة حتى أقر باعترافه على المجني عليه المتوفى.
وأضافت التحقيقات أن كاميرات المراقبة بمكان ضبط المجني عليه كشفت عدم مقاومته لعملية الضبط، وأن كاميرات القسم أثبتت دخوله على قدميه بصحة جيدة حتى خرج منه محمولًا على كرسي خشبي ولفظ أنفاسه الأخيرة.
ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات التعذيب الذي أدى للوفاة والتزوير في محررات رسمية، وعقب انتهاء التحقيقات، قررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهمة تعذيب المجني عليه حتى الموت.