x

أسرة المجند «ضحية تعذيب قسم الهرم» تتعرف على المتهمين

الخميس 23-03-2017 21:10 | كتب: محمد القماش |
تصوير : علي المالكي

واصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الخميس، تحقيقاتها فى واقعة اتهام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم ومعاونيه باحتجاز المجند محمد سيد بديوان القسم دون سند قانونى، وضربه حتى الموت.

واستدعت النيابة، بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول للنيابات، منى محمود، والدة المجنى عليه، وشقيقه محمد، وعرضت عليهما صور 5 ضباط من قوة المباحث للتعرف عليهم.

وأفادت التحقيقات بأن «منى» و«محمد» تعرفا على الـ3 ضباط المتهمين من بين الصور الـ5، وقالا: «إن العقيد (عصام.ن)، وكيل فرقة مباحث القسم، والمقدم (عمرو.ح)، رئيس المباحث، والرائد (محمد.ع)، معاون المباحث، هم وراء تعذيب الضحية واحتجازه بديوان القسم لمدة تجاوزت 23 يوماً».

والتقت «المصرى اليوم» أسرة المجند بسرايا النيابة، وقالت الأم، وهى مدرسة عربى بالمرحلة الابتدائية، إنها تعرضت للتعذيب على يد الضبَّاط الـ3، وآخرين لا تعرفهم على وجه التحديد، وإن نجلها «محمد» تم إكراهه على الاعتراف بأنه وراء قتل جدته لأبيه التى تقطن معهم بذات العقار بمنطقة الهرم، كما أنه اعترف بإعطاء مصوغات وأموال جدته لها لبيعها، مشيرة إلى أنها احتجزت بديوان القسم لأكثر من 10 أيام على فترات.

وقال شقيق المجنى عليه إنه تعرف على صور الضباط المتهمين، وأدلى بأوصافهم وأسمائهم قبل عرض الصور عليه، وتطابقت روايته مع الصور، مشيراً إلى أنه كان محتجزاً برفقة أخيه بقسم الهرم، للاشتباه به بأنه وراء قتل جدته، لكنه لم يتم تعذيبه سوى مرة واحدة «هما كانوا مركزين قوى مع أخويا»، لافتاً إلى أنه يوم واقعة وفاة «محمد» تم نقله إلى قسم العمرانية.

وأكد والد المجنى عليه، سائق تاكسى، أنه لم يدل بأقواله لأنه «لم يشاهد شيئا»، لافتاً إلى أنه تلقى فقط خبر وفاة ابنه من قبل ضباط المباحث.

ومن جانبه، قال نادر الشيخ، محامى الضباط المتهمين، لـ«المصرى اليوم»، إنه بصدد الاطلاع على أوراق القضية التى رفضت النيابة تمكين الدفاع من تصويرها، وذلك بعد قرار قاضى المعارضات بتأجيل نظر تجديد حبس موكليه إلى جلسة 29 مارس الجارى، للاطلاع على القضية وتصويرها.

وأضاف «الشيخ» أنه حتى الآن- وفقاً لمعلوماته من قبل النيابة- تم توجيه الاتهام بضرب المجنى عليه لـ6 ضباط من قوة مباحث القسم، وحبس 3 منهم، والآخرون أخلى سبيلهم، بناءً على قرار النائب العام الذى حدد من يحبس ومن يتم صرفه. وفى سياق متصل، حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة كرداسة، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الأول، فى واقعة وفاة متهم بالسرقة داخل مقر احتجازه بمركز شرطة كرداسة.

وذكرت التحقيقات أن النيابة انتدبت مفتش الصحة لمقر احتجاز المتهم، وقدم إليه العلاج اللازم، إلا أنه لفظ أنفاسه أمس الأول، إثر إصابته بنوبة «السكر»، وانتهت النيابة إلى قرارها بالتصريح بدفن جثمان المتهم، واستمعت لأقوال أسرته التى لم تتهم أحداً بالتسبب فى الوفاة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية