أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم فوز كل من الأمريكي «آرثر أشكن» والفرنسي «جيرار مورو» والكندية «دونا ستريكلاند» بجائزة نوبل الفيزياء هذا العام.
وتعد «دونا» هى السيدة رقم 3 في قائمة السيدات الحاصلات على نوبل الفيزياء، والتى تشمل «ماري كوري» أول الفائزات في الفيزياء عام 1903 مشاركة مع زوجها اعترافًا بخدماتهم الجليلة التي أدوها بأبحاثهم المشتركة حول ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور هنري بيكيريل، والألمانية «ماريا جوبرت ماير» التى حصلت على جائزة الفيزياء عام 1963 لاكتشافها المتعلق بتركيب غلاف نواة الذرة.
وحصلت ماري كوري على جائزتي نوبل في الفيزياء والكيمياء عامي 1903 و1911 على التوالي، لتكون أول سيدة تحصل على نوبل، وأول وأخر سيدة تحصل على نوبل مرتين.
وحصلت ايرين جوليو كوري على الجائزة عام 1935، وبعدها حصلت جرين كوري على نوبل عام 1947، ثم جاءت ماريا جوبرت ماير لتحصل على الجائزة في الفيزياء عام 1963.
وحصلت دروثي هودجيكن على الجائزة عام 1964، ثم حصدتها روزلين يالو في الطب عام 1977، ثم جاءت باربرا مكلتوك لتحصل عليها في الطب أيضًا عام 1983، ثم حصلت عليها ريتا ليفي عام 1986، وجرترود آليون عام 1988، وكريسينا فولهارد 1995 وليندا باك عام 2004، وأليزابيث بلاكبيرن 2009 وكارول جريدا 2009.
وحصلت أياد ثوناث على جائزة الكيمياء عام 2009، ثم حصلت أليزابيث بلاكبيرن على جائزة الطب 2014، ثم جاءت الصينية تو يويو لتحصل على الجائزة قبل الأخيرة عام 2015.
وتُعد «دونا» السيدة رقم 20 في قائمة السيدات الحاصلات على نوبل في العلوم الرئيسية الثلاث (الفيزياء والكيمياء والأحياء).
وجاء التكريم على خلفية أبحاث العلماء الثلاثة في مجال فيزياء الضوء.
وقال البيان الصحفي الصادر عن الأكاديمية إن الاختراعات التى قدمها الثلاث علماء أحدثت ثورة في فيزياء الليزر، إذ فتحت الأدوات الدقيقة المتقدمة التى ابتكروها مجالات عديدة غير مستكشفة من البحوث علاوة على العديد من التطبيقات الصناعية.
وفاز الأمريكي «آرثر أشكن» بنصف الجائزة، وهو من مواليد عام 1922 وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة كورنيل عام 1952.
وتمكن «آشكن» من اختراع «ملاقط بصرية» يُمكنها التقاط الجسيمات والذرات والفيروسات والخلايا الحية الأخرى، ما سمح بتحقيق حلم قديم كان في الماضي ضربًا من الخيال، وهو استخدام قوة فوتونات الضوء لتحريك الأشياء المادية.
ونجح «آشكن» في استخدام دفقات من آشعة الليزر لدفع الجسيمات الصغيرة في إتجاه مُحدد ومن ثم التقاطها باستخدام الملاقط الضوئية.
وحصل كلاً من «جيرار مورو» المولود عام 1944 في مدينة ألبرتفيل الفرنسية، و«دونا ستريكلاند» المولودة عام 1955 في الولايات المتحدة الأمريكية على النصف الثاني من الجائزة بواقع ربع جائزة لكل منهما بسبب تطويرهم لأداة دقيقة لبث موجات ليزرية.
وقال البيان الصحفي إن جيرارد مورو ودونا ستريكلاند استخدما نهجًا بارعا لتخليق نبضات ليزرية عالية الدقة يُمكن استخدامها في العديد من التطبيقات كأجراء جراحات العيون التصحيحية التى أنقذت ملايين البشر من العمى.