x

ياباني «يهوى الجولف» وأمريكي بـ«ذكريات مؤلمة» يفوزان بجائزة نوبل الطب

الإثنين 01-10-2018 23:38 | كتب: محمد منصور |
أليسون" و"هنوجو" الفائزان بنوبل للطب أليسون" و"هنوجو" الفائزان بنوبل للطب تصوير : آخرون

أعلن معهد كارولينسكا للعلوم والأكاديمية السويدية الملكية فوز كلاً من الأمريكي «جيمس ب أليسون» والياباني «تاسكو هونجو» بجائزة نوبل للطب للعام 2018.

وقال المعهد في بيان صادر صباح اليوم –تلقت «المصري اليوم» نسخة منه- إن «تاسكو» عمل على اكتشاف آلية لكبج جماع السرطان، ماساهم في اكتشاف علاجات حديثة ستسهم في التصدي للمرض.

أما «أليسون» فقد عمل في الوقت نفسه على استخدام تقنيات مناعية بعد أن تمكن من اكتشاف مستضد الخلايا الليمفاوية التائية السامة وهو نوع من أنواع المستضدات التى تكبح جهاز المناعة وتمنعه من مكافحة الأورام، ليتمكن بعدها من تصميم دواء قادر على كبح تلك الفرامل وإيقاف تأثيرها بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة للجهاز المناعى لمحاربة السرطان.

وقالت الأكاديمية في بيان صحفي تلقت المصري اليوم نسخة منه إن العالمين حققا نقلةً نوعيةً في مكافحة السرطانات، عبر اكتشاف قدرة جهاز المناعة على مكافحة الخلايا السرطانية، عن طريق إزالة مثبطات خلايا المناعة؛ بعد أن تمكن العالم الأمريكي "جيمس أليسون» من اكتشاف بروتين يعمل مثبطاً في جهاز المناعة، بينما اكتشف هونجو بروتيناً في خلايا المناعة أدى إلى تطوير علاجات كانت فعالة بشكل مذهل في مكافحة السرطان.

ولم تتمكن الأكاديمية إلى الآن من التواصل مع الباحث الأمريكي "جيمس أليسون" لإخباره بفوزه بالجائزة.

ويعمل «تاسكو هونجو» في جامعة كيوتو اليابانية، ولد في يناير 1942، ويعرف بكونه رجلاً هادئًا يمتلك صوتًا عاطفيًا ويؤمن أن الجينات تحمل في حد ذاتها القدرة على التغيير، ويدرس استراتيجيات تضخيم المعلومات الجينية الموجودة في تسلسلات الحمض النووي، وتمكن من اكتشاف بروتينا في الخلايا المناعية يعمل ككابح أيضا للجهاز المناعي لكن بآلية مختلفة، ويقول عن نفسه إنه «يخطط أن يصبح لاعبًا محترفًا للجولف في السنوات القادمة».

ولد «جيمس» في أغسطس من العام 1948 وحصل على درجة البكالوريوس فى علوم الأحياء المجهرية، ليتفرغ بعدها لدراسة جهاز المناعة لاكتشاف آلية عمل الخلايا التائية المسؤولة عن مكافحة الأمراض المختلفة، وقضى مسيرته المهنية كلها فى محاولة لفهم ما ينظم عمل تلك الخلايا، والأمر الذى يحولها لعدو لدود لأجسادنا عوضًا عن كونها الصديق الأوفى لأنظمتنا المناعية. يقول عالم المناعة «كنت أبحث عن أشيائنا الخاصة التى ضلت الطريق ودمرتنا، ولم تحمنا، على العكس من الأمر المنوط بها».

وقرر «جيمس» دراسة السرطان بعد أن توفيت والدته جراء الإصابة بمرض السرطان، لتلحق باثنين من أقربائه عصف بهما المرض ذاته ثم مات أخوه الأكبر بسبب سرطان البروستاتا القاتل، فيما عانى هو من المرض نفسه؛ غير أنه تمكن من التغلب عليه ودحره.

توجه «أليسون» إلى العلم، لحل أحد الألغاز الرئيسية للمرض، ألا وهى اكتشاف كيفية تهرب السرطانات من الأنظمة المناعية فى الجسم، لم يكن الهدف الرئيسى من أبحاثه استخدام العلم لعلاج السرطان، ولكنه فضل استخدامه لمعرفه كيفية عمل السرطان، وبالتالى تفكيكه- كما كان يُفكك ألعابه فى السابق- ومعرفة آلياته تمهيدًا لدحره.

فى عام 1980، تمكن الدكتور «أليسون» من اكتشاف مستقبلات المستضدات فى الخلايا التائية، وهى مادة تُثير الاستجابة المناعية وتعد مفتاح إشعال يُطلق الخلايا التائية التى تلعب دورًا أساسيًا فى المناعة الخلوية، ثم بدأ فى دراسة جزىء يُسمى CD28 وصفه بـ«دواسة بنزين الاستجابة المناعية» ليتحول اهتمامه إلى جزيئات أخرى مرتبطة بالاستجابة المناعية.

بعد 16 عامًا من الأبحاث، تمكن «أليسون» من تفجير قنبلة فى وجه السرطان، فبعد أن اكتشف «دواسة البنزين»، قادته أبحاثه لاكتشاف «فرامل» الخلايا المناعية، المعروفة باسم مستضد الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا 4 «CTLA-4» وهو نوع من أنواع المستضدات التى تكبح جهاز المناعة وتمنعه من مكافحة الأورام، ليتمكن بعدها من تصميم دواء قادر على كبح تلك الفرامل وإيقاف تأثيرها بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة للجهاز المناعى لمحاربة السرطان.

أعطى «جيمس بى أليسون» دفعة كبيرة لعلاجات السرطان المناعية، ساهمت أبحاثه فى جعل الأدوية أكثر دقة، ما سيحد من أعداد المرضى فى المستقبل. ما يجعله مُرشحًا محتملاً لجائزة نوبل فى الطب هذا العام، ويقول إليسون «تطوير مقاومة السرطان هو الأمل.. ومنعه من غزو أجسادنا هو السبيل لعيش حياة جيدة مديدة موفورة الصحة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية