x

حلمي بكر عن ليلى مراد: «عبدالوهاب» كان خزنة أسرارها.. وأعدتها للغناء بـ«خدعة»

الأربعاء 05-09-2018 09:37 | كتب: أحمد النجار |
حلمى بكر  - صورة أرشيفية حلمى بكر - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

الموسيقار الكبير حلمى بكر هو آخر من تعاونت معه الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد من خلال 6 أغنيات من تلحينه سجلتها لحساب هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، وشدد « بكر» على أن ما يتم تداوله دراميا وصحفيا عن حياة ليلى مراد لا يمت لحياتها الحقيقية بصلة.

وقال إن الراحلة كانت تتسم بالرقة الشديدة وصاحبة حس فنى لن يتكرر. وإنها كانت لا تثق إلا بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وإنه الوحيد الذى كان يتحدث معها وتستأمنه على أسرارها وتطلب مشورته فى حل مشاكلها.. سألته:

■ ما الذى تحتفظ به ذاكرتك عن الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد؟

- كان لى الشرف أنا والموسيقار الراحل كمال الطويل إننا كنا وراء عودتها للغناء بعد قرارها الاعتزال فى المرة الأولى وهى سيدة عظيمة تتسم بالرقة الشديدة وقصة حياتها الحقيقية تختلف تماما عما تم تقديمه فى أعمال درامية أو يتم تداوله عنها. ليلى مراد فنانة كبيرة ورائعة تربت فى بيت كله فن والدها زكى مراد كان مطربا وملحنا وأختها كانت تتمتع بصوت جميل لكنها لم تكن على قدر موهبة ليلى ورغم أن شقيقها منير مراد كانت ألحانه ساطعة على أصوات مطربين كبار إلا أنه لم يلحن لها سوى 3 ألحان فقط الأول لأغنية وطنية والثانى لأغنية «ياطيب القلب» واللحن الثالث كان لأغنية «أنا زى ما أنا».

■ ماذا عن قرارها الأول بالاعتزال؟

- بعد زواجها من الفنان أنور وجدى منحها الأجر الأعلى فى السينما وكانت لا تتقاضاه إلا على الورق فقط وعندما طلبت الانفصال أشاع أنها تبرعت لإسرائيل وأنها يهودية رغم إسلامها وتقديمها لواحدة من أهم وأنجح الأغنيات الدينية وهى يارايحين للنبى الغالى وعندما وجدت حملات الهجوم قررت الابتعاد والاعتزال.

■ لماذا تؤكد أن مايتم تداوله لا يمت لحياتها بصلة؟

- ليلى مراد كانت لا تثق إلا فى الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وهو الوحيد الذى كانت تتحدث معه عقب اعتزالها وعندما باعت عمارتها بجاردن سيتى لتشترى شقتين لولديها بالزمالك ليتزوجا فيهما عاشت فى غرفة داخل شقة بجاردن سيتى وذات مرة سألنى الموسيقار عبدالوهاب: عملتم إيه فى معاش ليلى مراد فقلت له إننا خصصنا 200 جنيه لها لم تصرفهما إلا شهرين فقط حتى رحلت.

■ ولماذا قررت الراحلة الاعتزال عقب أغنية «تخونوه»؟

- الأغنية كانت قد اتفقت عليها مع الموسيقار بليغ حمدى وانتهى من تلحينها، وبليغ كان يتمنى أن يغنى له حليم لأنه لم يكن غنى له وسمع الأغنية وطلب من المنتج رمسيس نجيب أن يتحدث مع بليغ بشأنها لضمها إلى أغنيات فيلم الوسادة الخالية وعرض رمسيس على بليغ مبلغ 100 جنيه وكان من المقرر أن تجرى ليلى مراد بروفة على اللحن فى حضور بليغ وكنت فى معهد الموسيقى العربية أنا وصلاح عرام وتلقى صلاح التليفون وكان بليغ يعتذر عن الحضور بحجة مرضه واتلغت البروفة وفوجئت الراحلة بالأغينة بصوت حليم وتلتها أزمة أغنية «ليه خلتنى أحبك» فقررت بعدها الاعتزال.

■ وكيف نجحت فى إقناعها بالعودة؟

- عملنا حيلة أنا والموسيقار الراحل كمال الطويل والفنان الراحل سيد إسماعيل اتفقنا أن سيد يطلب منها الاستماع لصوتى باعتبارى مطربا جديدا وبالفعل ذهبت إليها فى البيت واستقبلنى زوجها الراحل فطين عبدالوهاب وأمسكت بالعود وبدأت الغناء وعندما استمعت لى قالت إنت صغير قوى وأثنت على غنائى واللحن، واتفقنا على أن تسجلها وحضرت إلى الاستديو وفى آخر لحظة رفضت، وقلت لها طيب كأنها بروفة وسجلتها ميكروفون بينى وبينها. وكان موعد البروفة فى العاشرة ووصلت ووجدتها تنتظرنا وتم تصوير البروفة ونشرت بمجلة الاثنين والصور أحتفظ بها حتى الآن.

■ وكيف بدأت علاقتك بها؟

- أثناء وجودى فى الجيش حضرت المطربة الكبيرة (وردة) لإحياء حفل غنائى للقوات المسلحة المصرية وكنت مشهوراً فى كتيبتى بالغناء وعشق الموسيقى وقبل أن تقدم وردة فقرتها وجدتها تستقبلنى بترحاب وتحصل على إجازة لى لتأخذنى فى اليوم التالى لتقدمنى للإذاعى الكبير محمد حسن الشجاعى مدير الموسيقى والغناء بالإذاعة فأعطانى كلمات أغنية مازلت أتذكرها حتى اليوم هى (كل عام وأنتم بخير) لكى أقوم بتلحينها وأعجبه اللحن وقال لى: (أرى أنك ستضيف الكثير للموسيقى العربية) وأعطى اللحن للمطرب عبداللطيف التلبانى وحققت الأغنية نجاحاً طيباً ثم أعطانى نصاً غنائياً آخر هو (لا يا عيونى) غناه المطرب ماهر العطار، ثم كتبت شهادة ميلادى الحقيقية بآخر أغنية تغنت بها المطربة الكبيرة ليلى مراد وحصلت بها على أجر ضخم جداً آنذاك وهو (50 جنيها) لم يحصل عليها أى ملحن من الإذاعة وقتها.

■ لماذا؟

- هذه الأغنية كانت تحمل عنوان (ما تهجرنيش وخلينى لحبك أعيش) تأليف عبدالوهاب محمد، وكانت ليلى مراد وقتها اعتزلت الفن تماماً ومضى على اعتزالها بضعة أعوام. وبعد أن وضعت لحن هذه الأغنية لم أجد صوتاً يناسبه مثل صوت ليلى مراد فعرضت الأمر على (الشجاعى) فاندهش بشدة لأن الأمر فى غاية الصعوبة، وأمام إصرارى قال لى إذا نجحت فى إعادة ليلى مراد سأعطيك 50 جنيهاً وهو نفس أجر عبدالوهاب والسنباطى من الإذاعة فتوجهت لها (بواسطة) من كمال الطويل بدعوى رغبتى فى أن تسمع صوتى وألحانى فأعجبتها بشدة وعزفت موسيقى الأغنية وطلبت منها أن ترددها معى حتى حفظتها، فطلبت منها التوجه معى للاستديو لتشجعنى وأنا أقوم بتسجيل أول أغنية لى، وفى الاستديو أدعيت الارتباك ونسيان اللحن والكلمات فراحت تشجعنى وغنت هى الأغنية كاملة لتذكرنى وتزيل توترى ولم تكتشف أن الأغنية تم تسجيلها بصوتها وفوجئت بها تذاع عشرات المرات يومياً!

■ وماذا كان رد فعلها؟

- هربت خوفاً منها إلا أنها طلبت الشجاعى وهى تبكى من الفرح، وتقول له لم أكن أتصور أن هذا (الولد الصغير) سيعيدنى للجمهور بهذا الشكل.. وكان آخر تعاون بينا من خلال 6 أغنيات سجلتها بصوتها لحساب هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».

■ ولماذا لم تذع هذه الأغنيات؟

- موجود جزء منها على بعض المواقع الإلكترونية وقررت تقديمها فى برنامج خاص أجهز له حاليا لتقديم كنوزنا الغنائية والكشف عنها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية