x

«زي النهارده».. انتصار المسلمين على التتار في عين جالوت 3 سبتمبر 1260

الإثنين 03-09-2018 03:17 | كتب: ماهر حسن |
معركة عين جالوت - صورة أرشيفية معركة عين جالوت - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

واجه العالم الإسلامي اجتياحا مغوليا بقيادة جنكيز خان وكانت بلادالشام أول ما اجتاحوه فاكتسحوها وخربوها إلى أن وصلوا دمشق واستولوا عليها في مارس ١٢٦٠.

مات الخاقان الأعظم للمغول منكوخان، واستُدْعى أولاد وأحفاد جنكيز خان لانتخاب الخان الأعظم الجديد فرجع هولاكو وترك في بلادالشام جيشاً قوامه عشرون ألف جندى بقيادة كتبغا نوين النسطوري الذي استولى على بيت المقدس وكان يحكم دولة المماليك المنصور نور الدين بن المعز أيبك وهو صبى صغيرعمره ١٥ سنة فقام السلطان المظفر سيف الدين قطز من المماليك البحرية بخلعه وكان الخوف من التتارمستشريا في المجتمع الإسلامي.

عمل قطزعلى رفع الروح المعنوية لدى المسلمين،واستمال منافسيه بالشام وكان ممن انضم إليه بيبرس البندقداري وقبل مغادرة هولاكو بلادالشام أرسل رسالة إرهاب وتخويف لقطز بأنه سيصيبه مصير مماثل هو وبلاده.

وعقد سيف الدين قطز اجتماعا مع وجهاء الدولة وعلمائها، كان من بينهم العز بن عبدالسلام وتم الاتفاق على القتال وخطب قطز في أمراء المماليك قائلا: «يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه فمن اختار الجهاد يصحبني».

واستشار قطز ببيرس البندقداري فأشار عليه بقتل الرسل، والزحف إلى كتبغا، وفي أغسطس١٢٦٠ خرج قطز يسبقه بيبرس الذي واجه طلائع جنود المغول قرب غزةوانتصر عليهم واتجه قطز إلى غزة ومنها إلى شمال فلسطين ولاقى كتبغا جيش المسلمين في عين جالوت في ٢٥رمضان ٦٥٨ هـ الموافق ميلاديا «زي النهاردة» في ٣ سبتمبر ١٢٦٠ وقام بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة بيبرس، وبقية الجيش اختبأت بين التلال وفى الوديان المجاورة في حالة هجوم مضاد.

وقام بيبرس بهجوم سريع ثم انسحب متظاهرًا بالانهزام لاستدراج المغول في حين قام قطز بهجوم مضاد كاسح، ومعه الفرسان الكامنون فوق الوادى، وانطلت الحيلة على كتبغا فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وخرج قطز ورجاله وحاصروا جيش كتبغا، الذي حمل بعنف على مقدمة جيش المسلمين فاندحرت ميسرة المسلمين،وعندئذ ألقى قطز خوذته على الأرض وصاح «واإسلاماه»، وحمل بنفسه وبمن معه حتى استطاعوا أن يشقوا طريقهم داخل صفوف المغول.

ولم يمض كثير من الوقت حتى هُزِم الجيش المغولى وسقط كتبغا صريعا، وبعد المعركة قام ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق في ٢٧ رمضان ٦٥٨ هـ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية