ذكرت صحيفة «سبق» السعودية، إن الخامس عشر من رمضان شهد انتصارًا عظيمًا للمسلمين، وصداً للهجمة التترية التي كادت أن تقضي عليهم، لافتة إلى أن هذا اليوم شهد أحداثاً تاريخية مؤثرة للغاية في حسم الصراع بين الروس والأتراك، وعلى رأس الأحداث مولد الحسن بن علي رضي الله عنه، والعديد من الأحداث الأخرى.
وأوضحت الصحيفة: «في الخامس عشر من رمضان من العام الثالث للهجرة وضعت فاطمة بنت رسول الله مُحَمّد صلى الله عليه وسلم مولودها الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان الحسن والحسين ريحانتا بيت النبوة وقرة عين الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال عن الحسن: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعام الجماعة.
هدم خالد بن الوليد أصنام الكعبة
وتضيف الصحيفة: «في الخامس عشر من رمضان من العام الثامن للهجرة، وبعد فتح مكة أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) خالد بن الوليد إلى صنم العزّى، حيث قام خالد إليها فهدمها»
و في 37 هجريًا ولي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب مُحَمّد بن أبي بكر رضي الله عنه، ولاية مصر، وذلك عقب وفاة الأشتر بن مالك والي مصر، 138 للهجرة عبر (صقر قريش) عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس حيث جاوز مضيق جبل طارق إلى الجزيرة ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية.
وفي الخامس عشر من رمضان من العام 658 للهجرة كان يومًا من أيام الله فقد نصر الله المسلمين في معركة عين جالوت على جيش المغول حيث طوقت جيوش المصريين الجيش المغولي بأسره وحملوا عليهم حملة صادقة فكتب الله لهم النصر المبين، وبذلك انكسر جيش التتر وقتل منهم عشرات الآلاف.
كما انتصر الجيش العثماني، 1224هجريًا، على روسيا في معركة «تاتاريجه»، وقتل من الروس يومها 10 آلاف جندي.
مذبحة الحرم الإبراهيمي
في الخامس عشر من رمضان من العام 1414 للهجرة وفي فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير عام 1994م كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة شارك فيها الجيش الصهيوني وجموع مستوطني «كريات أربع» في تحدٍّ سافر لكل ما يتردد عن السلام مع العرب وقاد «باروخ جولدشتاين» الدكتور اليهودي الأمريكي الأصل الذي يعمل ضابطًا في جيش العدو الصهيوني هذه المذبحة والتي ذراح ضحيتها حوالي 90 شهيدًا وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى كانوا داخل الحرم الإبراهيمي وكانوا يؤدون صلاة الفجر.