x

سياسيون: القوى الليبرالية وشباب الثورة غابوا عن المنافسة بسبب التفتت

الثلاثاء 06-12-2011 16:07 | كتب: عادل الدرجلي, محمود رمزي |
تصوير : other

اعتبر عدد من السياسيين تراجع ترتيب القوى الليبرالية وشباب الثورة فى نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، يعود إلى تفتتهم وابتعادهم عن الشارع وقلة الإمكانيات وعدم السعى لاكتساب الكتل التصويتية لغياب الخبرة الانتخابية.

قال حسام الخولى، رئيس لجنة انتخابات حزب الوفد، إن سقوط شباب الثورة فى المرحلة الأولى يرجع إلى أن قصر المدة التى سبقت الانتخابات بالإضافة إلى ظهور شباب من الثورة بأعداد كثيرة.

وأضاف أن شباب الثورة أخطأوا فى عدم انضمامهم لأحزاب ولو ركزوا جهودهم فيها لكانت النتيجة أفضل بكثير، بالإضافة إلى أن تعدد المليونيات أفقد الثوار جزءاً كبيراً من الكتل التصويتية مع ربط المليونيات بالوضع الاقتصادى السيئ لدى كثير من المصريين.

وأوضح «الخولى» أن الليبراليين وتحديداً حزب الوفد أخطأ فى عدم توضيح أسباب دخوله التحالف وأسباب خروجه منه للرأى العام، ، وبدلاً من أن تتحد الأحزاب الليبرالية بدأت فى هجومها على بعضها البعض طمعاً فى أخذ نصيب أكثر من الأخرى.

ولفت إلى أن الأحزاب الليبرالية اعتمدت على حسابات خاطئة.

وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير السياسى، إن شباب الثورة بلا إمكانيات مادية أو خبرة انتخابية وليس لديهم شبكة اجتماعية تكسبهم كتلة تصويتية، بالإضافة إلى تشويه صورتهم بشكل منظم خلال الفترة الماضية من المجلس العسكرى وأجهزة الأمن فى إطار خطة تفريغ الثورة من مضمونها

وأضاف أن الليبراليين تعرضوا، على مدار العقود الماضية، إلى إقصاء منظم من النظام الذى لم يكن يريد أن تصعد أى قوة أو تنمو إلى جانبه، ولم يكن لهم ركائز للتمركز والتمدد على غرار التيار الدينى.

ووصف عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، عضو تحالف «الثورة مستمرة»، إخفاق التحالفات الانتخابية لليبراليين فى المرحلة الأولى بـ«النتيجة الطبيعية»، نظرا لمواقف أحزابها المتذبذبة وفقدان مصداقيتها لدى الناخب بشكل عام ومن بينها حزب الوفد الذى كان يتخذ مواقف موالية للنظام السابق.

ولفت «شكر» إلى أن اعتماد التحالفات الليبرالية على الأحزاب المدنية التى تأسست بعد ثورة 25 يناير، ومن بينها التحالف الشعبى وحزبا المصريين الأحرار والعدل، وما يفتقده من خبرة انتخابية كان له بعض الأثر فى اكتساح الإسلاميين الذين يمتلكون قدرة تنظيمية عالية وتجارب انتخابية منذ عقود.

وقال الدكتور أحمد شكرى، المتحدث الرسمى باسم حزب العدل، إن فوز التيارات الإسلامية بأغلبية مقاعد المرحلة الأولى من الانتخابات، نتيجة استخدام المساجد واستغلال العاطفة الدينية للناخبين واللعب على الوتر الدينى، بعكس التحالفات الليبرالية التى تعتمد على برامجها وعرض رؤيتها لمستقبل الدولة المدنية،.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية