أكدت مصادر دبلوماسية فى الجامعة العربية، أن الأمور تسير فى اتجاه اختيار الأمين العام الجديد للجامعة العربية، بنظام الاقتراع بين الدول الأعضاء، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى يعقد الأحد المقبل، فى ظل عدم التوصل إلى توافق مصرى قطرى، حول مرشح واحد، فيما استبعدت المصادر أن يتم تأجيل اختيار الأمين العام، رغم وجود إمكانية لذلك.
وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم»: «الأمور تسير فى اتجاه اختيار الأمين العام الجديد من خلال الاقتراع، بين الدول الأعضاء، لحسم المنصب الذى يتنافس عليه مرشح مصر، الدكتور مصطفى الفقى، ومرشح قطر الدكتور عبدالرحمن العطية، مشيرة إلى أنه سيتم التصويت على المرشحين، وسيفوز الذى يحصل على ثلثى أصوات الدول الأعضاء».
وحول ما طرحته بعض التيارات السياسية فى الوطن العربى حول تأجيل اختيار الأمين العام، حتى تنتهى الانتفاضات التى يشهدها عدد من الدول العربية، لإعطاء الفرصة للقادة العرب فى اختيار الأمين العام الجديد، قالت المصادر: «لا يوجد ما يمنع أن يحدث ذلك فى حالة أن تتقدم دول عربية بمذكرات تطالب فيها بالتأجيل ويتم عرضها على وزراء الخارجية العرب الذين يقررون إما قبول الاقتراح أو رفضه».
إلا أن المصادر أكدت أنه حتى الآن تسير الأمور بالشكل الطبيعى المتفق عليه، حيث إنه لم تتقدم أى دولة عربية بمذكرة لطلب التأجيل، مرجحة أن يتم اختيار الأمين العام الجديد منتصف الشهر الجارى.
وتابعت المصادر: الكرة الآن فى ملعب وزراء الخارجية العرب الذين سيجرون تصويتاً بين المرشحين المصرى والقطرى واختيار من يرونه الأصلح.
من جهتها أكدت المصادر، أن الوزراء العرب سيتطرقون خلال اجتماعهم إلى الأوضاع المضطربة فى سوريا وليبيا واليمن، والحراك السياسى الذى تشهده المنطقة العربية، وذلك خلال اجتماعاتهم المغلقة، لمتابعة آخر ما توصلت إليه الوساطات العربية فى بعض هذه الدول، والنظر فى كيفية احتواء هذه الأزمات ووقف الاعتداءات على المظاهرات السلمية، والحيلولة دون حدوث مزيد من التدخل الدولى فى بعض الدول العربية.