علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن دولة قطر قررت ترشيح الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي السابق، عبد الرحمن بن حمد العطية، أمينا عاما للجامعة العربية خلفا للسيد عمرو موسى، الذي أعلن عدم ترشيح نفسه لفترة مقبلة، وتنتهي فترته الحالية في 15 مايو المقبل.
وقال دبلوماسي عربي - طلب عدم الكشف عن اسمه- إن قطر قررت الدفع بمرشح لها المنصب، نظرًا لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها، خاصة أن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يشكل مجموعة مهمة في العمل العربي المشترك.
وأضاف أن هناك مؤشرات بأن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة؛ لأن هذا سيعطي العمل العربي المشترك فاعلية وديناميكية وضمان المشاركة الفعلية للدول العربية كافة
من جانبها، اعتبرت مصادر عربية، أن تقدم قطر بمرشح لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، يخالف الاتجاه العام العربي الذي يساند مصر في الاحتفاظ بالمنصب، والذي تم التأكيد عليه خلال الأسابيع الماضية، وأكدت المصادر أنه حتى لو أصرت قطر على التقدم بمرشحها للجامعة العربية، بشكل رسمي، فإن ذلك لن يقلل من فرص المرشح المصري، الذى يحظى بإجماع عربي، مشيرة إلى أن جميع الدول العربية أعربت عن تأييدها للمرشح المصري بشرط ألا يكون أحد رموز النظام السابق الذي أستقطته ثورة 25 يناير.
وأكدت مصادر بالجامعة العربية لـ«المصري اليوم»، أن الأمانة العامة للجامعة لم تتلق حتى الآن أية طلبات رسمية، لشغل المنصب، سواء من مصر أو قطر أو أية دولة عربية أخرى، مشيرة إلى أن الجامعة في انتظار رد الدول الأعضاء على المذكرة التي بعثتها الجامعة لمندوبي الدول العربية، تحثهم فيها على التقدم بمرشحين للمنصب.
يُذكر أن العرف جرى منذ تأسيس جامعة الدول العربية على تولي شخصيات مصرية لهذا المنصب، نظرًا لدور مصر القيادي والقومي ومكانتها العربية الإسلامية والدولية، على الرغم من أن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن نصًّا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية.
ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي، وعندما أعيدت الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر 1990 تم اختيار الدكتور عصمت عبدالمجيد في مايو 1991 أمينا عاما.
تجدر الإشارة إلى أن العطية مواليد 15 أبريل 1950، انتهت فترة عمله أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي وتم تعيين البحريني عبد اللطيف الزياني بدلا منه من طرف قادة دول المجلس خلال اجتماعهم الأخير في «أبوظبي»، الجمعة الماضي.