x

تلاسن بين روسيا وبريطانيا بمجلس الأمن حول الهجوم الكيماوى بـ «دوما»

السبت 14-04-2018 01:42 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
تصوير : اخبار

تحولت جلسة مجلس الأمن التى دعت روسيا لانعقادها، مساء أمس، بشأن هجوم دوما الكيماوى فى سوريا، إلى «حصة تلاسن» بين المندوب الروسى والمندوبة البريطانية على خلفية اتهام موسكو لبريطانيا بالتورط فى تدبير الهجوم.

ونفت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، اتهامات روسيا لبلادها، ووصفتها بـ«الغريبة» و«الكذب الصارخ، والمقززة»، مؤكدة أن بريطانيا لم تتدخل أبدًا فى هذه الهجمات.

ومن جهته حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى اتصال هاتفى، أمس، نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، من أى «عمل متهور وخطير» فى سوريا قد تنجم عنه «تداعيات لا يمكن توقعها».

وقال الإليزيه إن ماكرون أعرب لبوتين عن أسفه من الفيتو الروسى فى مجلس الامن، آملًا أن يستمر التشاور بين باريس وموسكو لإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا. وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، ايور كوناشينكوف، بأن لدى الجيش الروسى «أدلة تظهر تورط بريطانيا مباشرة فى تدبير هذا الاستفزاز فى الغوطة الشرقية».

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أمس، من أن التوتر المتصاعد بين القوى الكبرى قد يفضى إلى «تصعيد عسكرى شامل» فى سوريا. وحث جوتيريس مجلس الأمن على «التحرك بمسؤولية فى هذه الظروف الخطيرة».

وقال جوتيريس إن سوريا تشكل أكبر تهديد على الأمن والسلم العالميين، لأنها تشهد عدة حروب بالوكالة، مشددا على أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية. وطالب جوتيريس بإجراء تحقيق جدى ومعمق فى الهجوم الأخير على دوما، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوى. وقال: «ندعم بقوة مهمة فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى سوريا».

واتهمت سفيرة الولايات المتحدة، نيكى هيلى، روسيا بقتل آلية التفتيش على الأسلحة الكيماوية، واستخدام الفيتو 6 مرات لحماية بشار الأسد، الذى قالت إنه استخدم السلاح الكيماوى 50 مرة على الأقل منذ بداية الحرب السورية.

وأكدت ضرورة عدم التسرع فى التحرك عسكريا فى سوريا، لكنها أشارت إلى أنه «فى وقت ما يجب القيام بشىء ما» حيال هذا الملف.

فى سياق متصل، واصلت القوى الغربية تقييم خياراتها، أمس، بشأن ضربات محتملة ضد سوريا وسط تزايد الضغوط لتجنب التصعيد، بعد تحذير روسى بأن التحرك العسكرى قد يؤدى إلى «حرب».

وحذر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس من أن أى قرار متسرع بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، قد يشعل حربا واسعة النطاق بين الغرب من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية