تستعد فرنسا لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا، بحشد مقاتلات «رافال» في قاعدة سان ديزيه، في انتظار الضوء الأخضر لشن الهجوم.
وأكدت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن القادة العسكريين وضعوا الخطط لماكرون لشن ضربات محددة، وتساءلت صحيفة «لوموند» الفرنسية: «أين الخطوط الحمراء التي وضعها القانون الدولى والنظام السورى لم يحترمها؟»، وأشارت إلى أن مقاتلات «رافال» كانت جاهزة لضرب الأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013، إلا أن البرلمان البريطانى رفض الموافقة على تلك الضربة وتراجع عنها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وأوضحت أن الرئيس الفرنسى السابق، فرانسوا هولاند، قال حينها: «كانت أمامنا فرصة يمكن أن تغير مسار الحرب».
وقال الخبير الفرنسى المختص في الشرق الأوسط، جون دومينيك ميرشيه، في صحيفة «لا أوبنيون» الفرنسية، أمس، إن الإليزيه سيتحمل مسؤولية الحفاظ على التزاماته بعدم تخطى الحدود الحمراء، خاصة أن فرنسا وأمريكا تتحدثان فقط ولا تفعلان شيئا لمواجهة هذا التحدى الصارخ للقانون الدولى.
في المقابل، حذرت أحزاب معارضة «ماكرون» من أن يتم خداعه بأن النظام هو من استخدم السلاح الكيماوى، وقال الحزب الجمهورى: «كل الحلول ممكنة قبل الذهاب إلى الحرب»، وحذر حزب «فرنسا المتمردة» الرئيس الفرنسى قائلاً: «لا تصدق الصور التي أتت من دوما فقط لتجعلك تقول ما يريده الأمريكيون».
وحذرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إيمانويل ماكرون، من التصعيد فى المنطقة، موضحة أن واشنطن تريد الانتقام من الأسد، إلا أنها ترى أن ماكرو نيجب ان يحترم قراره باستهداف الأسلحة الكيميائية فقط وليس النظام السوري، لتجنب التصعيد مع الروس.