قال أحمد أمين، خبير أمن المعلومات، إن بيانات مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى، هدف ثمين لكثير من الشركات وذلك لاستخدامها فى أغراض تجارية، أو سياسية كما حدث فى حالة فوز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية 2016، مشيرا إلى أن إساءة استخدام بعض التطبيقات يجعل بيانات المستخدمين عرضة للاختراق.
وأشار إلى أنه لتأمين البيانات، يجب على الفيس بوك أن يضع قيودا على وصول هذه البيانات للمطورين، وإعلان المستخدم بالتطبيقات التى سمح لها بالوصول إلى معلوماته، لافتًا إلى أن كثيرا من المستخدمين يسمح لبعض التطبيقات بالوصول إلى بياناته وصوره دون أن يشعر، مثل «من تشبه من الفنانين»، «شاهد صورتك فى الكبر»، وغيرها، مما يتعامل معه المستخدم بمنطق الفكاهة، غير منتبه لمشاركة بياناته على فيس بوك، حيث يحتفظ بها موقع التواصل، وقد يستخدمها لأغراض أخرى.
ونصح أمين، بمراجعة التطبيقات المرتبطة بفيس بوك، وحذف التطبيقات غير الهامة، وغير المستخدمة، والاقتصار على المطلوب منها فقط، مفضلا التسجيل فيها بالبريد الإلكترونى بدلا من فيس بوك، مع مراجعة سياسة الخصوصية وكمية ونوعية البيانات التى تتطلبها هذه التطبيقات قبل الموافقة عليها.
وقال مصدر بقطاع الاتصالات، إن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، يهدف لحماية بيانات مستخدمى مواقع التواصل، لافتا إلى أنه مهما حاول المستخدم حماية بياناته فلن يستطيع تحقيق ذلك بنسبة كبيرة فى ظل التطور الإلكترونى، وسعى جهات عديدة للحصول على المعلومات بشتى الطرق. ولفت إلى أن سرقة البيانات، قد تعقبها جرائم شديدة الخطورة، مثل ابتزاز المستخدم بصور شخصية أو سرقة بيانات مالية، وقد تؤدى هذه البيانات لجرائم قتل مثلما حدث فى واقعة مقتل طالب الهندسة الذى حاول شراء لاب توب من موقع «أوليكس».