x

وزارة الآثار: افتتاح معرض الآثار الإسلامية المؤقت المقام بـ«الأغاخان»

الثلاثاء 13-03-2018 22:44 | كتب: سمر النجار |
وزير الآثار، خالد العناني، يعلن اكتشاف مقبرة «صانع الذهب» فى الأقصر، 9 سبتمبر 2017. - صورة أرشيفية وزير الآثار، خالد العناني، يعلن اكتشاف مقبرة «صانع الذهب» فى الأقصر، 9 سبتمبر 2017. - صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

افتتح فجر اليوم الثلاثاء، معرض الآثار الإسلامية المؤقت المقام بمتحف الأغاخان بمدينة ترونتو بكندا والذي من المقرر أن تستمر مدة عرضه حتى سبتمبر المقبل تحت عنوان «عالم الفاطميين»، يستعرض خلالها 87 قطعة أثرية من بينها 37 قطعة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بباب الخلق تعكس تفاصيل التاريخ الفاطمي وما وصل إليه المستوى الفني آنذاك من رقي وازدهار.

وشارك في مراسم الافتتاح الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار ورئيس الوفد المصري المشارك بالمعرض، والدكتور محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ولويس مونريال مدير مؤسسة الأغاخان، والأمير أمين أغاخان، وشريف عريان المدير التنفيذي بمؤسسة الأغاخان بالقاهرة، وفريد إبراهيم وكيل متحف الفن الإسلامي، منى جوهر وكيل المتحف الإسلامي والدكتور محمد كامل الأثري المرافق للمعرض من قطاع المتاحف.

وحرص الدكتور أمين، خلال كلمته الافتتاحية على دعوة الحضور من أهالي مدينة ترونتو لزيارة مصر والاستمتاع بمشاهدة المجموعة الكاملة لمقتنيات متحف الفن الإسلامي وغيره من المتاحف المصرية والمواقع الأثرية بكل ما تحويه من كنوز أثرية وحضارية، متمنيا استمرار دعم سبل التعاون المشترك بين وزارة الآثار ومتحف الأغاخان بما يخلق قنوات للتواصل ويفتح المجال لإطلاع العالم على مختلف أنشطة العمل الأثري.

وشدد «أمين» على دعم القيادة المصرية الكامل لمختلف المشروعات الأثرية القائمة على أرض مصر، مشيرا إلى ما حققته وزارة الآثار المصرية في الآونة الأخيرة من نجاحات في مختلف مجالات العمل الأثري وخاصة ملوي بالمنيا، وكذلك إتمام أعمال ترميم وإعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، وهو ما يؤكد على القدرة المصرية على الصمود في مواجهة الإرهاب ومحاولات التخريب وطمس الهوية، هذا بالإضافة إلى افتتاح مجموعة أخرى من المتاحف الأثرية بعدد من المحافظات من بينها متحف كوم أوشيم بالفيوم، ومتحف آثار مطروح بمرسى مطروح ومتحف آثار تل بسطا بالشرقية، بالإضافة إلى الافتتاح الجزئي للمتحف القومي للحضارة بمصر القديمة، وما تبذله وزارة الآثار من جهود حتى يشهد العالم أجمع افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المتحف المصري الكبير قريبا.

هذا بجانب العمل على ترميم وصيانة مجموعة من المعالم الأثرية الهامة من بينها قصر البارون بمصر الجديدة والمعبد اليهودي والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، ومشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر ومشروع تطوير منطقة هضبة الجيزة، وغيرها من المشروعات الضخمة والتي تؤكد المساعي المصرية للخروج بمصر أمام مختلف بلدان العالم بما يليق بتراثها التاريخي والحضاري والأثري الفريد.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبداللطيف أن القطع المعروضة بالمعرض تتنوع بين مجموعة من الأطباق والأواني الخزفية ذات البريق المعدني تحمل زخارف نباتية وحيوانية متنوعة، بالإضافة إلى محراب متنقل من الخشب مزخرف بالنقش البارز يبلغ ارتفاعه 1.92 وعرضه م x 88 سم وهو محدد بإطارين بالخط الكوفي، مع عدد من شواهد القبور الرخامية تسجل كتابات بالخط الكوفي تقول: «هذا قبر حمزة بن علي وينتهي نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب».

كما تضم المعروضات مسرجة نحاسية ذات مقبض وشفة طويلة وشمعدانا من النحاس يتكون من ثلاثة أجزاء قاعدة وبدن وقرص للقاعدة والتي تظهر على الشكل السداسي وتحمل بعض الزخارف النباتية، بالإضافة إلى كتابات بالخط الكوفي، هذا إلى جانب مكحلة من البلور الصخري تظهر على شكل طائر فاقد الرأس والرجلين والذيل ومكحلة أخرى من البلور الصخري مستديرة الشكل وتحمل بعض الكتابات البارزة بالخط الكوفي بالإضافة إلى أربعة ألواح رخامية عليها زخارف نباتية وحيوانية.

وأشار عبدالله شرفتوني أمين المعرض إلى أن هذا المعرض يعتبر الأول من نوعه للآثار الفاطمية يتم عرضه في شمال أمريكا حيث إنه ليس فقط يتيح الفرصة للشعب الكندي للاستمتاع وتذوق الفن في العصر الفاطمي ولكن تفهم حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم أيضا. وقام متحف الأغاخان باختيار القطع المعروضة من عدد من المتاحف العالمية منها متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومتحف اللوفر قي فرنسا ومتحف بناكي في أثينا وفيكتوريا ألبرت في إنجلترا وغيرها، وخلال فترة المعرض سيتم عرض فيلم وثائقي على شاشة ثلاثية الأبعاد عن القاهرة ومناطقها الأثرية الفاطمية وكيفية ازدهار الفن فيها في ذلك الوقت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية