أخبار متعلقة
دخلت أزمة مصنع «أجريوم موبكو» في دمياط إلى نفق مظلم بعد رفض الأهالي قرار غلق المصنع لمدة 3 شهور وتوفيق أوضاعه البيئية. وواصل المعتصمون إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى «رأس البر» و«دمياط الجديدة» وميناء دمياط وحصاره ومنع خروج أو دخول أي شاحنات وبضائع، وذلك لليوم الثامن على التوالي.
وسمح المعتصمون بمدينة دمياط، للسيارات المحملة بالسلع الغذائية والوقود والمواد الطبية بالمرور ودخول المدينة، حيث وزع المعتصمون بيانًا أكدوا فيه استثناء سيارات الإسعاف والمرضى ومستلزمات المستشفيات والمواد الغذائية واللحوم والدواجن والأسماك والفواكه والخضروات والأرز والدقيق وجميع المواد الاستهلاكية ومنتجات الألبان وحليب الأطفال وأسطوانات البوتاجاز وسيارات البنزين والسولار وكذا مواكب الأفراح.
جاء قرار السماح بدخول المواد الغذائية بعد مفاوضات أجراها حسني عبد العزيز، وكيل وزارة التضامن، مع المعتصمين، تم على إثرها إدخال 42 ألف لتر سولار، و400 أسطوانة بوتاجاز. وأصر المعتصمون على «رحيل مصنع موبكو» من دمياط نهائيا كما ارتفع سقف المطالب إلى رحيل جميع مصانع البتروكيماويات.
يقول عمر عبد السلام، المنسق العام لائتلاف «مصانع ضد الموت» إن «الأمور وصلت إلى طريق مسدود والحل الوحيد هو رحيل مصانع موبكو 1، 2، 3 من دمياط نهائيًا ولن يفض الدمايطة اعتصامهم إلا برحيل المصنع».
في السياق نفسه، عمّت الفوضى مدارس «رأس البر» و«السنانية» بسبب غلق الطرق وغياب التلاميذ والمدرسين عن الدراسة، بالإضافة إلى المئات من الموظفين عن المصالح الحكومية من مدن كفر سعد وكفر البطيخ ورأس البر.
من ناحية أخرى، أوضح اللواء إبراهيم فليفل، رئيس هيئة ميناء دمياط، أن الوضع «يزداد سوءًا»، مضيفا أن «الحبوب والبضائع مكدسة داخل الميناء والصوامع، 51 سفينة في عرض البحر تنتظر في عرض البحر وداخل الأرصفة، و252 ألف طن قمح أمريكي وروسي، و200 ألف طن ذرة، و30 ألف طن سكر، و16 ألف طن فول، مكدسة بالميناء»، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر على السوق المصرية وأسعار السلع.
في السياق نفسه، قررت اللجنة العلمية لدراسة الأثر البيئي في اجتماعها، الأحد، التأكيد والالتزام بكل ما جاء في توصيات اللجنة السابقة وعرض خطط توفيق الأوضاع على الرأي العام الدمياطي بعد مناقشتها والموافقة عليها بالنسبة لمصانع البتروكيماويات وعمل زيارات ميدانية وعرض ما تم تنفيذه وخطط توفيق الأوضاع عن اللجنة كل شهر.
ويتم الانتهاء من تنفيذ خطط التوفيق لكل شركة بحد أقصى 9 شهور من تاريخ موافقة اللجنة والتأكيد على إيقاف العمل في توسعات شركة «موبكو» وإيقاف العمل بالمصنع حتى توفيق الأوضاع.
من ناحية أخرى ارتفعت أسعار الأسمدة الآزوتية، حيث ارتفع سعر اليوريا العادية إلى 110 جنيهات، رغم أن السعر الرسمي 75 جنيهًا للشيكارة، وارتفعت التترات من 75 جنيهًا إلى 120 جنيهًا، والسوبر من 55 إلى 70 جنيهًا، وسماد اليوريا من 77 جنيهًا إلى 120، وقام التجار بتخزين كميات كبيرة لرفع أسعارها.
في حين أدى نقص السولار في رأس البر إلى توقف أكثر من 500 مركب صيد عن الإبحار، مما سيؤدي إلى نقص المعروض من الأسماك وارتفاع الأسعار في الأيام القادمة.
وعلمت «المصري اليوم» أنه جرت اتصالات مكثفة مع قيادات القوات المسلحة وبعض ممثلي أهالي «السنانية» لفك حصار دمياط مع استجابة لمطالب الدمايطة.
