x

«زي النهارده».. مظاهرات كوبري عباس الثانية 9 فبراير 1946

الجمعة 09-02-2018 03:13 | كتب: ماهر حسن |
مظاهرات كوبري عباس - صورة أرشيفية مظاهرات كوبري عباس - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

وكأن الكبارى شريان ثورى تعبره الجموع الثائرة لتصل إلى الميادين حدث هذا أكثر من مرة عبر التاريخ، وأكثر من مرة تنتهى هذه المظاهرات في ميدان التحرير، ومثلما حدث في يناير٢٠١١ كان الرهان على اجتياز كوبرى قصر النيل للوصول لميدان التحرير سبقتها محاولتان لاجتياز كوبرى عباس حيث لم تكن مظاهرة كوبرى عباس مظاهرة واحدة بل اثنتين يفصل بينهما ١١ عاما، الأولى في ١٩٣٥ في وزارة توفيق نسيم باشا بسبب تصريحات بريطانية حول دستورى ١٩٢٣ و١٩٣٠ والثانية «زي النهارده» 9 فبراير ١٩٤٦.

ففي وزارة محمود فهمى النقراشى والذى كان وزيرا للداخلية أيضا وكان الملك فاروق- بعد اغتيال أحمد ماهر قد كلف محمود النقراشى باشا بتشكيل الوزارة في ٢٤ فبراير ١٩٤٥وتقدمت حكومته في ٢٠ ديسمبر ١٩٤٥ بمذكرة للسفير البريطانى بطلب بدء المفاوضات حول الجلاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وجاء الرد البريطانى في ٢٦ يناير ١٩٤٦ ليؤكد على الثوابت التي قامت عليها معاهدة ١٩٣٦ والتى أعطت مصر استقلالاُ منقوصاً فاندلعت المظاهرات في أنحاء مصر تطالب بالجلاء وقطع المفاوضات.

وأصدرت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة قرارًا بدعوة الطلاب لعقد مؤتمرات عامة وانعقد المؤتمر العام الأول في ٩ فبراير ١٩٤٦ في جامعة فؤاد الأول ـ جامعة القاهرة حاليًا ـ بالجيزة، وخرجت من الجامعة مظاهرة ضخمة وعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبرى عباس وما إن توسطته حتى حاصرها البوليس من الجانبين وفتح الكوبرى عليها وبدأ الاعتداء على الطلبة، فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتى شخص ثم عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم، وفى ٢١ فبراير ١٩٤٦ التحم الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان التحرير فقام الملك بتغيير وزارة النقراشى وتشكيل وزارة جديدة برئاسة إسماعيل صدقى في ١٦ فبراير ١٩٤٦ ويحتفل المجلس القومى للشباب بذكرى هذا اليوم كيوم الشباب المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية