قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خان إسرائيل.
جاءت أقوال «هالي» أمام حوالى 3 آلاف شخص حضروا المؤتمر السنوي الرابع للمجلس الإسرائيلي الأمريكي «آي إيه سي» في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتى تعد أكبر تجمع للإسرائيليين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تعتزم مغادرة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ما لم تنفذ الاصلاحات بما في ذلك إلغاء المادة السابعة المعادية لإسرائيل.
وقال «هالي» في المؤتمر: «إن مجلس حقوق الإنسان سيعتمد هذه الإصلاحات أو ستغادره الولايات المتحدة».
كما أشارت إلى أن الإصلاحات التي تطالب بها الولايات المتحدة تشمل إزالة البند 7 الذي يستوجب مناقشة الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية في كل اجتماع، ويتم استخدام المجلس كمنصة لإدانة كل شيء في إسرائيل.
وأشارت «هالى» إلى أن الولايات المتحدة مهتمة أيضا بالتغييرات الهيكلية التي تمنع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان من الانضمام إلى المجلس. وأضافت أن الوفد الأمريكي يحاول منع نشر «القائمة السوداء» التي تجمع الشركات التي تعمل في مستوطنات الضفة الغربية. ووصفت أحد الإجراءات الأخيرة لإدارة أوباما، والتي يمكن أن تدين المستوطنات من خلال مجلس الأمن الدولي، بأنه «خيانة» لإسرائيل.
وأشارت «هالي»، وهي الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، إلى أنها أقسمت في الماضي بأنها إذا تم تعيينها كسفيرة، فإنها ستقف دائما إلى جانب إسرائيل، وأضافت أنه «طالما أنني سفيرة الولايات المتحدة لن تكون هناك خيانة كهذه لإسرائيل مرة أخرى».
وأشارت إلى أن حكومة ترامب لديها أيضا خلافات في الرأى مع إسرائيل فيما يتعلق بسياسة الاستيطان، لكنها أضافت أنه من غير المناسب الخروج بهذه الأمور إلى حيز العلن. وقالت: «يمكن أن تكون هناك خلافات بين الأصدقاء، لكنهم يبقون أصدقاء».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن المؤتمر هذا العام يركز على القضايا المتنوعة والحالية التي تهم إسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة ما يتعلق منها بالجالية اليهودية، والمجتمع الإسرائيلي في الولايات المتحدة. ومن بين أمور أخرى، سيبحث المشاركون في المؤتمر قضايا الهوية والتعليم والتراث والعلاقة مع إسرائيل في الشتات والتحديات والتهديدات التي تواجه دولة إسرائيل والجالية اليهودية.
وأكدت الصحيفة أن نيكي هالي باتت نجما صاعدا في المجتمع اليهودي والمؤيد لإسرائيل بإعلانها أنها ستضع حدا لما تصفه بالتمييز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.
وإلى جانب هيلي، يحضر المؤتمر مجموعة متنوعة من السياسيين والقادة الإسرائيليين والأمريكيين؛ ويمثل الحكومة الإسرائيلية وزير التربية والتعليم والشتات، نفتالي بينيت، ونائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتبلي، فيما تمثل المعارضة الإسرائيلية رئيسة المعسكر الصهيوني ميراف ميخائيلي.