«عمرو موسى» في بداية زيارته لغزة : يجب أن يكسر الحصار .. ونتطلع إلى مصالحة حقيقية

 أكد الأمين العام للجامعة العربية «عمرو موسى» اليوم الأحد، في مستهل زيارته إلى غزة أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع "يجب أن يكسر"، مشدداً على أهمية المصالحة الفلسطينية، وأضاف موسى في   مؤتمر صحفي بعيد وصوله إلى القطاع في زيارة هي الأولى له كأمين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح  "حضرت لأحيي شعب فلسطين في غزة .. لأشاهد بنفسي ما جرى وما يجري".

وأكد موسى الذي قام بزيارتين سابقتين للقطاع في 1996 عندما جرت الانتخابات الفلسطينية وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي بصفته وزيراً للخارجية المصرية،  أن "الحصار الذي نقف جميعاً في مواجهته يجب أن يكسر"، مشيراً إلى أن "قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة في رفع الحصار ".

وأوضح موسى أن "العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة وعلى رأسها ما يحدث في القدس الشرقية"، وقال إن "أهم شيء أمامنا الآن هو إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة".

من جهة أخرى، أكد موسى أن "ملف المصالحة الفلسطينية مسألة رئيسية وأساسية وأقول إن مصالحة إرادة وليس مجرد توقيع"، وأضاف "نتطلع إلى مصالحة إرادة وسياسة، وموقف يترجم باتفاق على الأمور التفصيلية".

وبدأ موسى جولته في القطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من أفراد عائلة ودمرت منازلهم  خلال الحرب الإسرائيلية، في يناير قبل الماضي، كما يزور مناطق أخرى تم تدميرها في عزبة عبد ربه شرق جباليا، قبل أن يتوجه إلى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في جباليا، وقد تعرضت هذه المدرسة لقصف إسرائيلي  خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وعبر موسى عن سعادته بزيارة قطاع غزة،  وقال انه "متشوق لأن يسير على أرض فلسطين وأن يلتقي بالمواطنين الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم وما يمثلون بالقطاع بصفة خاصة من صمود أمام الحصار ومن وقفة موحدة يمثلها الكل الفلسطيني".

وأضاف موسى خلال زيارته الخاطفة إلى القطاع "أقف هنا لأحيي الشعب الفلسطيني ولأراه واقفا وقفة واحدة رافضاً أن يكون لعبة بيد أي طرف من الأطراف".

وكان في استقبال موسى عند وصوله إلى غزة على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية بمن فيهم ممثلون عن حركتي حماس وفتح.

وسيعقد أمين عام جامعة الدول العربية، لقاءاً مع رئيس وزراء الحكومة المقالة «إسماعيل هنية»، ووفد قيادي من حركة حماس قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافيا مشتركاً، كما سيلتقي موسى ممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني.

وخلال جولته، سيزور الأمين العام للجامعة العربية مستشفي الشفاء ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

كان أمين جامعة عام جامعة الدول العربية، عبر ميناء رفح البري في طريقه إلى قطاع غزة صباح اليوم، بعد أن وصل إلى مطار العريش في طائرة خاصة ثم واصل طريقه براً، يرافقه وفد رفيع من الجامعة،  يضم 30 فرداً بينهم بعض مسئولي الجامعة أبرزهم السفير «محمد صبيح» الأمين المساعد لشئون فلسطين، إلى جانب وفد كبير من الإعلاميين أشهرهم عمرو أديب وطاقم برنامج " القاهرة اليوم".

وقال السفير «محمد صبيح» إن زيارة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة، هي رسالة للتأكيد على أن الدول العربية قررت بشكل عملي إنهاء الحصار والعمل بكل قوة على إنهائه وفقاً لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب، الذين قرروا عدم التعامل مع أي إشارات أو أي شيء يطيل الحصار أو يبقي عليه، وأن زيارة الأمين العام هي تجسيد للتضامن العربي مع أهل غزة بكل شرائحه وكل الفصائل والمجتمع المدني ورجال الأعمال.

وواصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لليوم 13 على التوالي في الاتجاهين وذلك لعبور الفلسطينيين من المرضى وبعض الحالات الإنسانية وكذلك لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية المقدمة إلى الفلسطينيين من مصر وبعض الدول العربية والإسلامية.

يذكر أنه تم فتح معبر رفح البري في أول يونيو الجاري من الجانبين لعبور العالقين بتعليمات من  الرئيس مبارك بهدف تخفيف الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد مهاجمة إسرائيل قافلة سفن «أسطول الحرية».