x

حزب النهضة الإسلامي يعلن فوزه في الانتخابات التونسية.. ويتأهب لقيادة حكومة ائتلافية

الثلاثاء 25-10-2011 15:49 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

 

يتأهب حزب النهضة الإسلامية المعتدل لقيادة حكومة ائتلافية في تونس، بعد أن بعث فوزه في أول انتخابات حرة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، برسالة إلى دول أخرى في المنطقة كانت تحظر يومًا نشاط الإسلاميين الذين أصبحوا يتنافسون على السلطة بعد «الربيع العربي».

ومع استمرار عملية فرز بطاقات الاقتراع، قال حزب النهضة إن إحصاءه غير الرسمي يظهر فوزه في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد في أول انتخابات منذ الانتفاضات التي امتدت من تونس إلى أرجاء المنطقة.

وسعيًا لطمأنة العلمانيين في تونس ودول أخرى تخشى على قيمها الليبرالية، قال مسؤولون بالحزب إنهم سيتحالفون مع حزبين علمانيين في ائتلاف مؤقت موسع يحكم البلاد.

وقال عبد الحميد الجلاصي، مدير الحملة الانتخابية، أمام مقر الحزب في وسط العاصمة التونسية «النتائج الأولية أظهرت أن النهضة جاءت في المركز الأول».

وبينما كان يتحدث تجمع نحو 300 شخص في الشوارع وكبروا بينما بدأ آخرون يرددون النشيد الوطني التونسي. وقال الجلاصي: «لن ندخر جهدا في إقامة حكومة ائتلاف.. نطمئن المستثمرين والشركاء الاقتصاديين الدوليين».

وبعد يومين من نسبة إقبال غير مسبوقة على الانتخابات بلغت 90% من الذين طلبوا تسجيل أنفسهم في قوائم الناخبين، مازال يفرز المسؤولون أوراق الاقتراع في بعض المناطق، وقالوا إن النتائج الرسمية ستعلن قبل مساء الثلاثاء.

وقالت زينب عمري، وهي شابة محجبة خارج مقر حزب النهضة «إنها لحظة تاريخية.. لا أحد يمكنه أن يشك في هذه الانتخابات.. النتائج أظهرت ان الشعب التونسي متمسك بهويته الإسلامية».

وقال المنصف المرزوقي، المعارض السابق الذي شغل حزبه «المؤتمر من أجل الجمهورية»، المركز الثاني في الانتخابات طبقا للنتائج غير الرسمية، إنه مستعد للتعاون مع النهضة وأحزاب أخرى.

ومن المرجح أن يكون لهذه النتيجة صدى في مصر التي ستجري في نوفمبر أول انتخابات بعد الثورة. ومن المتوقع أن يكون أداء حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي تربطه قواسم أيديولوجية مشتركة بحزب النهضة أداءً قويًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية