x

صحف عالمية: تونس ترشد العرب مجدداً للديمقراطية

الإثنين 24-10-2011 16:57 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

لم تذهب حياة محمد بوعزيزى وعشرات شهداء الثورة التونسية سُدى، فقطفت الثورة التونسية أول ثمرة سياسية عبر انتخابات لن تكون نتيجتها معلبة مسبقاً كما تعود التونسيون على مر السنوات السابقة، هكذا أجمع معظم الصحف العالمية الصادرة الإثنين، على حقيقة المستقبل السياسى فى تونس، فى إطار تغطيتها لأول انتخابات حرة بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على، فى يناير الماضى.

أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن تونس تمكنت مرة أخرى من إرشاد الدول العربية إلى الطريق نحو الأمام بعد إجرائها أول انتخابات حرة ونزيهة بعد الثورة، فبعد إطلاقها أولى شرارات «الربيع العربى» أجرت انتخابات ديمقراطية لتدل الدول العربية على الطريق نحو الديمقراطية الحقيقية.

وأوضحت الصحيفة أن التونسيين نجحوا فى تخطى كل العقبات التى تلت تنحى الرئيس السابق والوصول إلى الانتخابات التى قد لا تكون مثالية، إلا أنها خطوة على الطريق الصحيح، معتبرة أن مجرد إجرائها «معجزة» خاصة أن تونس كانت قبل عام فقط واحدة من الدول الأكثر قمعاً فى المنطقة.

وتابعت: «ومن الناحية الفنية فإن هذه الانتخابات سليمة، فهى لم تجر على خلفية حرب أهلية أو احتلال عسكرى، أو مع حسابات طائفية كتلك التى عرفتها الانتخابات فى لبنان، فهذه الانتخابات تجرى فى جو ديمقراطى».

بدورها، اعتبرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن ما ميز هذه الانتخابات التى تمت تحت مراقبة 530 مراقباً دولياً هو نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع التى فاقت كل التوقعات إذ بلغت حوالى 90% من نسبة المسجلين، فيما اعتبرت مجلة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الانتخابات بمثابة «اختبار جدى» للربيع العربى، كما أنها ستشكل علامة فارقة على مستوى التغيير العربى، حيث أدلى ملايين من التونسيين بأصواتهم لاختيار برلمان لوضع مشروع الدستور وتشكيل حكومة جديدة فى موجة من الفخر والأمل.

واعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن تونس قطفت أولى ثمار الربيع العربى فى انتخاباتها، فيما وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية يوم الاقتراع بـ«التاريخى»، حيث بدأت تونس خطوة رائدة نحو الديمقراطية فى المنطقة المضطربة التى تكافح للتخلص من عقود من الديكتاتورية.

رأى معهد «واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أن أول انتخابات حرة تشهدها تونس بعد فرار «بن على» ستسفر عن فوز الإسلاميين بجزء كبير من البرلمان، وبالتالى صياغة دستور جديد للبلاد فى غضون عام، مما يؤكد أن الإسلاميين التونسيين «محظوظون بالربيع العربى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية