قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن سحبت سفيرها لدى دمشق، روبرت فورد، لأسباب أمنية بسبب «تهديدات جدية ضد سلامته الشخصية في سوريا».
وقال مارك تونر، نائب المتحدث باسم الوزارة: «إنه في هذه المرحلة، لا نستطيع القول متى سيعود إلى سوريا»، مضيفًا أن ذلك «سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والوضع الأمني على الأرض».
وكان مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية قد قال إن «فورد» غادر سوريا لمدة «غير محدودة»، مشيرًا إلى أن «واشنطن اتخذت هذا القرار لأسباب تتعلق بسلامته الخاصة».
وكشف المسؤول أن «واشنطن قررت إعطاءه إجازة غير محدودة، نظرًا لاطلاعها على تقارير تتناول شخصه».
وقد أغضب السفير الأمريكي في دمشق السلطات السورية، لأنه زار مرارًا مدنًا شملتها حركة الاحتجاج وأعمال القمع والتقى فيها متظاهرين، واتهمته بتأجيج العنف في البلاد.
وفي سبتمبر الماضي هاجم «فورد» النظام السوري بشدة في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منددًا بالذرائع، التي تسوقها السلطات السورية لقمع المتظاهرين.
وقد تجمع في نهاية سبتمبر موالون للرئيس السوري بشار الأسد أمام مكتب معارض سوري، كان يزوره السفير الأمريكي في دمشق، وألقوا الطماطم والبيض على سيارات السفارة الأمريكية.
وغداة ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفير السوري لدى الأمم المتحدة عماد مصطفى استدعي إلى مقر وزارة الخارجية، حيث تلقى «توبيخًا» على خلفية هذا الحادث.