قال سكان في مدينة درعا إن آلاف المتظاهرين أضرموا النيران في مقر حزب البعث الحاكم وقصر العدل وفروع شركتي اتصالات إحداهما مملوكة لابن خال الرئيس السوري بشار الأسد في المدينة عقب استشهاد محتج خامس، الأحد، في الاحتجاجات المندلعة في المدينة لليوم الثالث على التوالي.
وحسب شهود عيان، فإن معارك اندلعت بين المحتجين وقوات الشرطة والجيش في المدينة التي تقع جنوب العاصمة دمشق. وقال سكان إن قوات الأمن قتلت محتجًا واحدا، على الأقل، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات لاحتواء الاحتجاجات المطالبة بالحريات والإفراج عن السجناء السياسيين.
وأشعل المتظاهرون الذين انضم لهم محتجون من قرى قريبة النار في قصر العدالة (المحكمة) وفرعين لشركتين للهاتف المحمول، يمتلك إحداهما (شركة سرياتل) رامي مخلوف ابن خال الأسد.
وحسب الشهود استشهد رائد الكراد رميًا بالرصاص في مدينة درعا حيث ما زال دوي إطلاق الرصاص يتردد. وهو خامس مدني يقتل بأيدي قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات، الجمعة.
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن الرئيس السوري بشار الأسد أرسل وفدًا لتعزية «أسر الشهيدين اللذين توفيا خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة درعا الجمعة». وتقول السلطات إن من قتل الشابين «مندسون ينتحلون صفات رجال أمن وضباط شرطة»، حسب وصف الوكالة السورية الرسمية.
ولقيت دعوات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ليوم غضب سوري يوم 15 مارس استجابة محدودة في عدة مدن سورية أهمها العاصمة دمشق. وأدى التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين في درعا إلى تفاقم الأزمة.