x

مقتل 4 متظاهرين وإصابة المئات برصاص الأمن السوري في «درعا»

الجمعة 18-03-2011 22:41 | كتب: أ.ف.ب |

 

أسفرت التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية، الجمعة، عن مقتل أربعة اشخاص وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية في مدينة درعا جنوب دمشق، وفق مصادر حقوقية، في حين أكد مصدر رسمي ان عناصر الأمن تدخلت بعد أن ألحق «مندسون» أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.

وأكد مصدر حقوقي لفرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا أن قوات الأمن «أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين».

وأضاف: «حتى اللحظة لدينا معلومات مؤكدة عن وقوع أربعة قتلى هم أكرم الجوابرة، حسام عبد الوالي عياش، أيهم الحريري وشاب من عائلة أبو عون».

وتابع: «يوجد جرحى بالمئات وقاموا (الأجهزة الامنية) باختطاف عدد منهم من مستشفى درعا الوطني ونقلهم بطائرات مروحية إلى جهة غير معلومة».

وكانت السلطات السورية أكدت في وقت سابق وقوع أعمال «فوضى وشغب» الجمعة في محافظة درعا، على بعد 100 كلم جنوب دمشق، أثناء تظاهرة تدخلت قوات الامن لتفريقها.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أنه «خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا بالقرب من الجامع العمري بعد ظهر اليوم الجمعة استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا إلى إحداث الفوضى والشغب».

وأضافت الوكالة أن من أسمتهم «مندسين» ألحقوا «أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة وقاموا بتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة ما استدعى تدخل عناصر حفظ الأمن حرصا على سلامة المواطنين والممتلكات فاعتدى عليهم مثيرو الشغب ثم تفرقوا».

واشارت الوكالة إلى أن ذلك «تزامن مع تجمع آخر في بلدة بانياس (الساحلية) انتهى دون حوادث تذكر».

وانطلقت التظاهرات عقب صلاة الجمعة في عدة مدن سورية تلبية لدعوة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «يوم الغضب السوري».

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني قامت بتفريق عدد من الأشخاص لدى خروجهم من المسجد الأموي في قلب العاصمة السورية دمشق وأوقفت شخصين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

وتدافع بعض الاشخاص والأمهات اللواتي يحملن أطفالهن ليتمكنوا من الهروب إلى خارج الساحة باتجاه الشوارع الفرعية.

وأظهر مقطع لشريط فيديو تناقلته مواقع إلكترونية تعرض بعض المواطنين الذين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية للضرب من قبل رجال الأمن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الأموي في دمشق وفي باحة المسجد.

وشوهد حضور كثيف لعناصر الأمن باللباس المدني قبل صلاة الجمعة يجوبون سوق الحميدية ويحيطون بساحة المسكية المجاورة للجامع الأموي وذلك بعد الإعلان عن التظاهر بعد الصلاة بناء على دعوة «فيس بوك» والتي بلغ عدد المنضمين إليها لغاية صباح الجمعة أكثر من 50 ألف شخص.

وما لبثت أن تجمعت تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في ساحة المسكية شارك فيها أكثر من مئتي شخص حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد وسارت باتجاه سوق الحميدية.

كما نقلت هذه المواقع شريطا آخر لمظاهرة جرت امام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص (160 كلم شمال دمشق) ضمت عشرات الاشخاص وهم يهتفون «الله سوريا حرية وبس» قبل أن يتم تفريقهم من قبل رجال الامن.

وبثت هذه المواقع شريطا لتظاهرة جرت في محافظة درعا (100 كلم جنوب دمشق) تضم أكثر من مئتي شخص فرقتها السلطات برش المتظاهرين بخراطيم مياه تابعة لسيارات الاطفاء.

كما بثت شريطا قيل انه لمظاهرة في بانياس الساحلية تضم مئات المتظاهرين يهتفون للحرية والاصلاح «كلنا يد واحدة».

وتجري موجة التظاهرات للمرة الثالثة في سوريا منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالإصلاحات ومكافحة الفساد والتي أدت إلى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.

وكانت قوات الأمن السورية فرقت الأربعاء تجمعا ضم عشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق لتقديم رسالة إلى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها إخلاء سبيل ابنائهم قبل أن تعتقل عدد كبيرا منهم.

ودانت فرنسا الخميس عبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي «العنف ضد المتظاهرين» ودعت إلى الإفراج عن جميع الموقوفين.

وأعربت واشنطن الأربعاء عن «القلق حيال المعلومات التي تحدثت عن إصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا» داعية الحكومة السورية إلى «الامتناع عن أي عمل عنفي».

وفي نيويورك طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس سوريا بأن «تطلق فورا سراح كل الذين اعتقلوا في 16 مارس».

كما تظاهر عشرات المواطنين السوريين الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية في سوق الحميدية المجاور لجامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة السورية، بحسب شريط فيديو عرضته مواقع معارضة.

وكانت مجموعة لم تكشف هويتها دعت على موقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير في كافة المدن السورية ضد «أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد»، إلا أنه لم تسجل في هذا النهار أي تظاهرات في سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية