أطلقت قوات الأمن السورية، السبت، قنابل مسيلة للدموع لتفريق مشاركين في جنازة جرت في درعا، جنوب دمشق، لشهيدين سقطا أثناء احتجاجات الجمعة، ما أدى إلى وقوع إصابات، حسب مصدر حقوقي نقلاً عن مشاركين في الجنازة.
وذكر المصدر أن «قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق الآف المشاركين في تشييع أكرم الجوابرة وحسام عبد الوالي عياش اللذين قتلا الجمعة أثناء مشاركتهم في تظاهرة في درعا».
وأشار المصدر إلى «تواجد عدد هائل من قوات الامن» بحسب المشاركين. وأوضح أن «الإصابات وقعت نتيجة استنشاق الغاز وتدافع المشاركين في الجنازة».
وأضاف أن المشاركين كانوا يهتفون «الله سوريا وحرية وبس» و«فزعة فزعة ياحوران»، وهي عبارة محلية تدعو للاستنهاض والمشاركة.
وأسفرت التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية الجمعة عن استشهاد أربعة اشخاص وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية في مدينة درعا جنوب دمشق، وفق مصادر حقوقية، في حين أكد مصدر رسمي أن عناصر الأمن تدخلت بعد أن الحق «مندسون» أضرارًا بالممتلكات العامة والخاصة».
وانتقلت عدوى الاحتجاجات العربية إلى سوريا التي قال مسؤولون فيها أثناء ثورة 25 يناير في مصر إن نظام البعث الذي يحكم البلاد منذ عام 1963 يستند إلى قاعدة جماهيرية واسعة تحميه من ثورات مشابهة لما يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وغيرها.
غير أن دعوات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتظاهر احتجاجًا بدءًا من يوم 15 مارس وجدت بعض الاستجابة من مواطنين في مدن دمشق وحلب وحمص ودير الزور وبانياس، ولكن كانت التظاهرات الأكبر في مدينة درعا الواقعة في سهل حوران.
ويحظر النظام السوري المعارضة والاحتجاجات ويفرض قانون الطوارئ منذ صعوده إلى سدة الحكم. وجرى توريث الحكم في سوريا عام 2000 عند وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد، ليتولى نجله بشار حكم البلاد.