اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان العراقى، الدكتور همام حمودى، أن الوضع الأمنى فى بلاده فى تحسن، رغم وقوع هجمات إرهابية بين الحين والآخر، مبرراً استمرار هذه العمليات الإرهابية، برغبة البعض - لم يسمهم - فى بقاء القوات الأمريكية فى البلاد، وعدم رحيلها المقرر له نهاية العام الجارى، بدعوى أن رحيلها يؤدى إلى حدوث فوضى، مشيراً إلى أن بعض الآراء تتهم الأمريكيين أنفسهم بالتسبب فى وقوع هذه العمليات، بهدف البقاء فترة أطول فى العراق.
وقال «حمودى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى، التى تعقد حالياً فى مدينة برن السويسرية، إن بعض الأطراف العراقية ترى فى وجود الأمريكان نوعاً من الحفاظ على التوازن السياسى هناك، ومنهم الأكراد الذين أعلنوا عن رغبتهم فى بقاء القوات الأمريكية، من أجل الحفاظ على مكاسبهم السياسية، مؤكداً أن البرلمان العراقى بإجماع الأصوات، رفض استمرار القوات الأمريكية، أو السماح لها بالاحتفاظ بأى قواعد عسكرية فى العراق، مثل الموجودة فى قطر، والكويت، وتركيا، كما رفض منح جنودها الحصانة ضد محاكمتهم فى حال ارتكابهم أى جرائم ضد المواطنين العراقيين.
وأضاف «حمودى» أن الاقتصاد العراقى فى تحسن مستمر، بعد ارتفاع صادرات البترول إلى 2.5 مليون برميل يومياً، وزيادة الموازنة العامة للدولة إلى نحو 120 مليار دولار فى العام المالى الجارى، فضلاً عن الإقبال الدولى على الاستثمار فى بغداد، للاستفادة من فرص الإعمار المتاحة، خاصة مع قرب خروج آخر جندى أمريكى مقاتل بنهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن المظاهرات التى عمت العراق منذ عدة أشهر مطالبة بالقضاء على الفساد وتحسين الخدمات - تأتى نتيجة أن العراق يعانى بالفعل من الفساد المالى منذ دخول الأمريكان، الذين يشجعون الفاسدين على نهب أموال الشعب، لافتاً إلى أن هناك لجنة مشكلة من قبل البرلمان لمعرفة مصير 17 مليار دولار نهبت من العراق أثناء وجود الحاكم العسكرى الأمريكى، بول بريمر، مبرراً تدخل الأمن لمنع المظاهرات، بوجود مخاوف لدى أجهزة الأمن من وقوع عمليات إرهابية وسط المظاهرات.