أسفرت عدة هجمات انتحارية، استهدفت مراكز تابعة للشرطة العراقية، في أنحاء متفرقة من بغداد، الأربعاء، عن مقتل 23 على الأقل وإصابة العشرات.
قال مسؤولون إن انتحاريًا قاد سيارة تحمل متفجرات واندفع بها في مركز للشرطة بحي العلوية مما أسفر عن مقتل 13، بينما فجر آخر سيارته في مبنى تابع للشرطة بحي الحرية في شمال غرب البلاد مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة 40.
وقال الملازم نظير عادل من قوات الشرطة لـ«رويترز»: «اقتربت عجلة (سيارة). قام السائق باختراق نقطة التفتيش وفجر العجلة قرب حاجز خرساني. الدخان ملأ المكان وعندها اضطررنا للاختباء. بعد لحظات خرجنا لنرى حفرة كبيرة في مكان الانفجار وبعض رجال الشرطة سقطوا قتلى».
وأسفر الانفجار في حي الحرية عن احتراق سيارات تابعة للشرطة وأحدث تلفيات في أسوار مبنى الشرطة، وفي أحياء أخرى تسببت انفجارات في تحطم نوافذ منازل وواجهات متاجر قريبة، مما أدى إلى تناثر الركام في الشوارع.
وأبرزت هذه السلسلة من التفجيرات المنسقة فيما يبدو المخاوف بشأن هجمات المسلحين في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة استهدفت أيضاً إحدى دورياتها في حي الإعلام بجنوب بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل، في حين أن قنبلة على الطريق أصابت دورية تابعة للجيش في حي الحرية مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 12 أغلبهم من الجنود.
وقتل أيضا اثنان من ضباط الشرطة وأصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة على الطريق أثناء مرور دورية للشرطة في حي الوشاش بغرب بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات وإن كانت التفجيرات الانتحارية تحمل عادة بصمات الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقتل عشرة أشخاص على الأقل الإثنين، في ثلاثة تفجيرات متعاقبة في حي الوشاش، وأعقب الانفجار الأول انفجاران آخران عندما وصلت أجهزة الإنقاذ إلى مكان الحادث لرعاية الجرحى.
وجاءت الهجمات بعد إعلان الحكومة إنها ستؤجل تسليم الجيش المسؤولية الأمنية في المدن إلى الشرطة لقلقها من احتمال عدم استعدادها لذلك.