قالت دراسة علمية نُشرت مؤخرًا في مجلة «نيتشر» العلمية إن الجنين البشري يُطور –في الشهر السادس من الحمل- نظاماً مناعيًا للتعرف على البروتينات الغريبة ومهاجمتها.
أخبار متعلقة
وجاء في الدراسة الدراسةالتي نفذها فريق بحثي مكون من علماء بمختبر برمنجهام ومستشفى للأطفال بسنغافورة، أن الجهاز المناعي للجنين متفرد ومميز، وقادر على التعرف على الخلايا الغريبة والبروتينات الضارة التي تُنقل له عبر مشيمة الأم، وتدميرها عبر شن هجمات مناعية تعمل على تكسير المواد الغريبة واحتوائها قبل أن تُسبب أضراراً للجنين.
وتمثل النتائج التي توصلت لها الدراسة نقلة مهمة لفهم أكثر للأجهزة المناعية البشرية، الأمر الذي قد يُساهم في اكتشاف وسائل لكبح نشاطها وتعطيلها في حالة زراعة الأعضاء.
وقال «جيري شان» الباحث الرئيسي في الدراسة وطبيب النساء والتوليد بمستشفي الأطفال بسنغافورة إن فهم تطور الأجهزة المناعية في الأجنة قد يُساهم في كشف أسباب بعض حالات الإجهاض، كما يُمكن أن يساهم في تطوير العلاجات الجينية المعنية بالاضطرابات الوراثية في الأجنة النامية.
واكتشف الفريق البحثي أن الأجنة البشرية تملك خلايا مناعية من الأسبوع الثالث عشر، وتبدأ في تطوير الاستجابات المناعية في الشهر السادس، إذ تقوم الخلايا المتغصنة التي طورها الجنين أولاً بتنشيط الخلايا التائية لاستهداف البروتينات الغريبة وتدميرها.
