وافقت لجنة فحص الدواء بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جيني لمحاربة سرطان الدم.
وأوصت اللجنة الوكالة الأمريكية FDA باتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح الدواء، بعد أن تم اختباره على كافة المستويات، سريريًا ومعمليًا.
وحال موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على طرح العقار الذي يُسمى «تيساجنليكلوسيل CTL019» سيكون هذا الدواء هو الأول من نوعه في العالم الذي يُطرح في الأسواق لإحداث تغييرات على مستوى الجينات لتعزيز نظام المناعة الطبيعية لدى أجساد المرضى وتحسين قدرتها للسيطرة على الأمراض.
وتُعد تلك التقنية أحد الأمثلة الحقيقية على احتمالية نجاح العلاج الشخصي في مقاومة الأورام الخبيثة، إذ يتم صناعة الدواء بنسخ فريدة لكل مريض من خلاياه الخاصة، وسيتوجب على كل مريض استخراج جزء من خلاياه وتجميدها وشحنها إلى الشركة المُصنعة للدواء، والتي ستقوم بمعالجة خلاياه جينيًا عبر تنشيط خلايا المريض التائية لمكافحة مُسبب السرطان، ثم يتم إرسال الدواء المُعد خصيصًا له.
الموافقة على الدواء لن تكون مثيرة للدهشة، خصوصًا في ضوء نتائج التجارب الإيجابية في مجال تعديل الخلايا لمحاربة الأمراض.
وبحسب التقرير الذي صاغته لجنة فحص الدواء بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية – وحصلت المصري اليوم على نسخة منه- سيكون العلاج ملائم للشباب وصغار السن الذين لم تُجدي معهم العلاجات التقليدية نفعًا، أو أولئك الذين تعرضوا لانتكاسة تسببت في عودة إصابتهم بسرطان الدم بعد تمام الشفاء.
ويتوقع الخبراء أن تزيد تكلفة العلاج الجديد عن 300 ألف دولار للمريض الواحد «نحو 5.5 مليون جنيه مصري» غير أن تلك التكلفة قد تتناقص حال الموافقة على طرح أدوية مماثلة أخرى في المستقبل.