تصاعدت حالة الغضب لدى المحامين، وقطع العشرات منهم شارع رمسيس، الثلاثاء، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية فى مقر النقابة العامة، وأغلق أكثر من ٢٠٠٠ محام محكمتى شمال القاهرة والبدرشين، احتجاجا على ما وصفوه بمحاولات القضاة تجميد النقابة لتمرير قانون السلطة القضائية. كان المحامون نظموا وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام مقر النقابة العامة بشارع رمسيس بالتزامن مع تنظيم وقفات أخرى فى كل محاكم الجمهورية، وردد المتظاهرون هتافات منها «يا مشير قول لعنان، مش عاوزين قضاة سوزان»، و«ثورة ثورة شبابية، ضد السلطة القضائية»، واتهموا اللجنة القضائية المشرفة على النقابة بالعمل على تجميدها، مطالبين بإجراء الانتخابات فى أقرب وقت، للوقوف أمام مشروع قانون السلطة القضائية.
وشهدت الوقفة مشاحنات بين المحامين الشباب وعدد من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم محمد كامل، المرشح لمنصب النقيب، واتهم المحامون مرشحى الإخوان لعضوية مجلس النقابة، وفى مقدمتهم محمد طوسون ومحمد كامل ومحمد الدماطى بالمشاركة فى الوقفة من أجل الدعاية الانتخابية، مؤكدين أن كتلة الإخوان داخل النقابة تعمل وفقا لأجندتها الخاصة.
وفى محكمة شمال القاهرة، أغلق نحو ٢٠٠٠ محام مبنى المحكمة، ومنعوا القضاة من الدخول إليها، كما أغلق المئات مقر محكمة البدرشين بالجنازير، وقال محمد غراب، أحد المحامين، إنهم لن يسمحوا للقضاة بالدخول إلى مقر المحكمة، إلا بعد الإعلان رسميا عن إلغاء المادة ١٨ من قانون السلطة القضائية، وإجراء انتخابات النقابة.
وفى محاولة لاحتواء الأزمة، وجه مجلس القضاء الأعلى الدعوة إلى جموع المحامين للتقدم بمقترحاتهم إلى أمانة المجلس حول تعديل قانون السلطة القضائية، وقال المجلس فى بيان أصدره، الثلاثاء، إن الأمانة ستدرس كل المقترحات مع غيرها من المشروعات المقدمة إليه، وطالب المحامين بالالتزام بالمناقشة الهادئة، وإبداء الرأى فى وقار يليق بجناحى القضاء، الجالس والواقف - على حد قوله.