قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن الأمثال الشعبية والمورثات الثقافية أحد أسباب إهانة المرأة وكرامتها، على سبيل المثال المثل القائل «لما قالوا ده ولد انشد ضهري واتسند ولما قالوا دي بنية وقعت الدار عليا» من أكثر الأمثال المسيئة للمرأة.
وأضافت «نصير»، الإثنين، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، تعقيبًا على ما يتم تناوله من مقترحات لقوانين تحط من قدر المرأة بالتزامن مع عام المرأة 2017، أن علاج بدن المريض أسهل من علاج الموروث الثقافي والعادات والتقاليد التي أصبحت موروثا سائدا من قبل الإسلام، وعلاج الموروثات الثقافية المسيئة للمرأة يحتاج قرونًا.
وتابعت «نصير»: «هاجمت مقترح خفض سن الزواج للفتيات إلى 16 عاما وتصديت له في البرلمان وشرعت في وضع قوانين تحمي حقوق المرأة في الميراث والأحوال الشخصية إلا أنه للأسف لا أجد أي رد فعل من الجهات المختصة أو من البرلمان ذاته لفهم حقوق المرأة والطفل».
واستطردت «نصير»: «حتى المجلس القومي للمرأة ذهبت إليهم خلال رمضان الماضي لوضع الجانب التشريعي للأحوال الشخصية وجلست لمدة 3 ساعات إلا أن مستوى التعامل سيئ للغاية وطالبتهم مرارا بالدفع بأي قوانين لصالح المرأة لعرضها في البرلمان لكن دون استجابة حتى الآن وأنا على استعداد».
وأشارت إلى أنه رغم إعلان أن عام 2017 عام المرأة، إلا أن المناخ الحالي أكثر إهانة للمرأة بسبب المورثات الثقافية والعادات العدائية للمرأة وبعض النصوص الدينية التي يتم استغلالها في فتاوي خاطئة اتجاه المرأة لأن الرجل رافض أن يُسحب أي حق من حقوقه لرغبته في السطوة المنفردة والقوية التي يملكها عبر التاريخ».
وحول قرارات تونس إنصاف المرأة قالت «للأسف نحن مجتمع ذكوري وقوة المرأة المصرية ليست بقوة المرأة التونسية في الحصول على حقوقها، فالمرأة التونسية نشأت مع حكام مثل أبورقيبة والسبسي يؤمنان بتحرر المرأة لكن في مصر يصعب تحقيق ذلك فقرارات تونس نابعة من وجود مجاميع السلفية الذين أعادوا المرأة وحقوقها للوراء».