نظمت جماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، حفل حاشد بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر، بمناسبة نجاح ثورة 25 يناير والإفراج عن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، ورجل الأعمال حسن مالك.
وشهد الحفل حضور الآلاف من أعضاء وكافة قيادات مكتب الإرشاد والجماعة بالمحافظات من شبابها وشيوخها ونسائها، ورموز سياسية مثل حمدين صباحي وجورج إسحاق، وشخصيات دينية من الأزهر والكنيسة، وبعض أفراد الإخوان الذين كانوا دعوا إلى ثورة لتطوير الجماعة، مما أدى إلى امتلاء قاعة الحفل قبل بدء الحفل بدقائق، وأضطر العشرات إلى التجمع أمام شاشة كبيرة خارج قاعة الحفل لمشاهدة فعالياته، وسط تنظيم رائع من شباب الجماعة.
وقال الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان: «إن ميدان التحرير قدم نموذج في تكاتف الشعب المصري وتوحده، مسلم ومسيحي، والذين ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن والدفاع عنه، حيث كان الشباب يحمون الفتيات ولم تحدث حادثة تحرش واحدة».
وطالب الحضور بالحفاظ على مكتسبات الثورة ممن يريدون سرقتها، وحتى تنهض مصر، مشيرا إلى أن الظلم الذي لقيه الإخوان على مدار عدة عقود ماضية لم ينَل منهم وسيظلون يقدمون أرواحهم فداء لمصر وللحفاظ على الثورة.
وقال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد: «بدأت اتصالات مع رجال الأعمال من الإخوان وغيرهم، لعمل صندوق أهلي لتنمية مصر، للمساهمة في حل مشكلة البطالة، وصندوق آخر لرعاية أسر شهداء الثورة وشبابها الذين أصيبوا بإصابات تعوقهم عن العمل».
وقال حسن مالك، القيادي بالجماعة: «إن مناخ الحرية في مصر سيؤدى إلى التقدم الصناعي والاستثماري، مما سيعود بالنفع على الشعب المصري، ويجعل مصر الأفضل في تجارتها وصناعتها من كل بلاد العالم».
ومن جانبه، قال القمص ميخائيل جرجس، ممثل الكنيسة، خلال كلمته: «إنهم جاءوا ليشاركوا الإخوان المسلمين هذه الأفراح، وليتذكروا معارك خاضوها، اختلط فيها دم المسلمين بالمسيحيين الذين سيظلون دائما يدا واحدة ولن يفرق بينهما إلا الموت».
وشهد الحفل حضور للدكتور مصطفى الفقي، الذي قال لـ«المصري اليوم» إنه يتمنى إلا يسجن أصحاب الرأي والسياسيين في العصر المقبل.