انتظر عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأسرتا القياديين خيرت الشاطر وحسن مالك، خروجهما بعد الإفراج الصحي عنهما الخميس على أبواب سجن طره، الذي فتح أبوابه في الواحدة والنصف ظهرا.
وخرج مالك من الزنزانة في البداية، وهو يطلق الهتافات الدينية التي رددها الجميع خلفه، واحتضن أولاده، وظل يهتف بنجاح ثورة 25 يناير، وبعد 5 دقائق لحق به الشاطر، وهنأ الجميع بنجاح الثورة، مؤكدا أن فرحته لم تكتمل لعدم الإفراج عن الدكتور أسامة سليمان، المحبوس في قضية «التنظيم الدولي».
وظهر مالك مرتديا بدلة أنيقة، وظل يردد «حسبي الله ونعم الوكيل»، والتف حوله أبناؤه وأفراد أسرته، قبل أن يخرج الشاطر ويحتضنه، ورددا معا «يحيا الإخوان»، ثم انصرف بصحبة أسرته، فيما وقف الشاطر يتحدث إلى وسائل الإعلام.
وقال الشاطر: «أريد أن أوجه رسالة إلى الأمة والشعب المصري، بأن الثورة لم تحقق كل أهدافها، التي بدأت بتطهير النظام الفاسد، وكان الإخوان جزاء من ثورة التحرير، لأنهم كانوا متواجدين منذ البداية، حتى تنحي مبارك»، وأضاف إنه يعتبر شهداء الثورة الوقود الحقيقي للحرية، ودماؤهم أمانة في رقابهم جميعا.
وأكد الشاطر أنه عندما علم بالقبض على أكبر رموز الدولة، وحبسهم معه في السجن نفسه، تأثر بشدة، لأن الله يمهل ولا يهمل، إذ فوجئ باتهام المسؤولين السابقين بنفس الاتهامات التي أدخلته السجن، وهى التربح وغسل الأموال، ومرت السنوات وشرب المسئولون الفاسدون من نفس الكأس، لكن موقفه كان مختلفا، وقضت المحكمة الاستثنائية بتبرئته من تهمة غسل الأموال.
وأشار إلى أنه عقب قدوم اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، طلب منه مسئولو السجن إخلاء العنبر الذي كان محتجزا به، لإيداع العادلي مكانه، لكنه رفض فتم احتجاز الوزير السابق في العنبر المجاور، وقال إن الله أعاد إليه حقه بعد أن سجن الظالمين معه في السجن نفسه.
من جانبها، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين، صدور قرار بالإفراج الصحي عن الشاطر ومالك، وليس بصدور عفو عام عنهما، واعتبرته إهانة لهما.
وقال محسن راضى، القيادي بالجماعة: «الإفراج الصحي يؤكد أن الداخلية التي عذبت المواطنين في عهد النظام السابق مازالت تتولى النظر في ملف المعتقلين السياسيين، ونطالب بعفو عام عن كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي».